تفاءل مربو الماشية بالمناطق الزراعية القروية بالكميات المهمة من الثلوج التي تساقطت بالمغرب في الأيام القليلة الماضية، متوقعين أن تنعكس بالإيجاب على كلأ وأعلاف المواشي قبل حلول عيد الأضحى.
وتحدثت مصادر مهنية لجريدة هسبريس الإلكترونية عن عودة الحياة إلى العديد من الينابيع الجبلية بعد سنوات من الجفاف، مؤكدة أن الموارد المائية من شأنها مساعدة الفلاحين على تربية المواشي استعداداً لعيد الأضحى.
ولفتت المصادر ذاتها أيضا إلى أن ذوبان الثلوج سيوفر الكلأ للمواشي بالمناطق القروية والجبلية، ما من شأنه الحفاظ على استقرار سوق المواشي في الأشهر المقبلة التي تسبق المناسبة الاجتماعية والدينية المرتبطة بعيد الأضحى.
عمر أوزياد، فاعل فلاحي بجهة بني ملال-خنيفرة، قال إن “الثلوج تسهم بشكل أو بآخر في توفير كلأ المواشي، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار الأعلاف في الأشهر المقبلة التي تسبق حلول عيد الأضحى”.
وأضاف أوزياد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المناطق الزراعية عانت من تداعيات الجفاف خلال المواسم المنصرمة، الأمر الذي أدى إلى قلة الأعلاف الموجهة للمواشي، وبالتالي ارتفعت أسعار الأغنام بشكل كبير في عيد الأضحى”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “الوضع الفلاحي ليس على ما يرام رغم كل ذلك، إذ يحتاج الفلاحون إلى التساقطات المطرية للاطمئنان على وضعهم الاقتصادي، لأنهم يعولون على المحاصيل الفلاحية وتجارة المواشي لكسب قوت العيش السنوي”.
وأشار الفاعل ذاته إلى أن “الثلوج ستنعش الفرشة المائية السطحية والباطنية، وستعيد الحياة إلى الينابيع المحلية، ما من شأنه مساعدة ‘الكسّابة’ على تربية المواشي استعداداً لعيد الأضحى، الذي يراهنون عليه لتحقيق عائدات مالية مهمة”.
جدير بالذكر أن المملكة عرفت تساقطات ثلجية كثيفة بالأطلسين الكبير والمتوسط، وكذا بعدد من المناطق الشرقية، نظراً إلى المنخفض الجوي الذي تعرفه منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط منذ أيام.
المصدر: وكالات