دورة أولى من معرض خاص بالكتاب الإفريقي من المرتقب أن تستقبلها مدينة مراكش في شهر فبراير المقبل، ومن المقرر أن تستمر أربعة أيام سنة 2023 الجارية.
ويسعى هذا المعرض إلى الترويج للكتاب الإفريقي لدى الجمهور الواسع، وتحقيق التبادل بين الكتاب والناشرين والقرّاء، وستتخلله عروض سينمائية وموسيقية.
ويقول “مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش” إنه “موعد متفرّد لاكتشاف المواهب الأدبية الإفريقية، والاحتفاء بالتعدد الثقافي داخل القارة”.
ويتوجه معرض الكتاب الإفريقي إلى مختلف الفئات العمرية والأذواق، ومن المرتقب أن ينظم نقاشات ومحاضرات وموائد مستديرة وورشات، تمكن من التعرف على “الجوانب المتعددة للأدب الإفريقي، والنقاش مع كتاب بارزين من مختلف أنحاء إفريقيا أو القاطنين خارج ترابها”.
ومن المزمع أن تستقبل مراكش في شهر فبراير 40 كاتبا إفريقيا، ممن يخطون مؤلفاتهم باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، ومن بينهم أشيل مبيمبي، ومحمد بنيس، وفيرونيك تادجو، وفوزية الزواري، وسامي تشاك.
وانطلاقا من المغرب، يطمح هذا المهرجان إلى أن يسلط الضوء على “دينامية وإبداع الآداب الإفريقية، وتشجيع التبادل الثقافي واللقاء بين مختلف المجتمعات الإفريقية”.
الروائي ماحي بينبين، وهو من المبادرين لتأسيس معرض الكتاب الإفريقي، انطلق في تصريحه لـ هسبريس بسؤال: “متى ما اهتممت بكاتب إفريقي عليّ لقاؤه في باريس أو نيويورك، لماذا هو جاري ولا ألتقي معه في داري أو داره؟”، ثم أضاف: “هذا هو الهدف، ألا نستمر في الاضطرار للقاء جيراننا خارج القارة الإفريقية. لقد تعبنا من الحاجة إلى أن يتكفل بنا الآخرون، لماذا لا نتكفل بأنفسنا؟”.
وتابع بينبين: “لقد أطلقنا المشروع، ومن إفريقيا كلها سيأتي إلى المغرب 40 كاتبا، من بينهم الفائز بنوبل للآداب، وكتاب ومفكرون ذوو وزن ثقيل… من شمال إفريقيا إلى جنوبها”، في سبيل اللقاء والنقاش والتعارف بين آداب وأفكار وآراء القارة الإفريقية.
المصدر: وكالات