مبادرة مغربية ترُوم جعْل شهر نونبر المقبل شهرا للاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء وذكرى عيد الاستقلال، اللذيْن يُحتفل بهما، على التوالي، في 6 و18 نونبر؛ وذلك في مدينة الليتل روك، عاصمة ولاية أركنساس، يقودها ميلود باهدي، مهاجر مغربي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
مبدئيا، وافق عمدة مدينة الليتل روك على طلب احتضان المدينة للأنشطة والتظاهرات التي سيتم تنظيمها تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، والتعريف بالثقافة المغربية. وسيتم الإعلان عن الموافقة في اجتماع مكتب المجلس كإجراء بروتوكولي، في شهر أكتوبر المقبل.
في نص الطلب الذي وجهه إلى فرانك سكوت جونيور، عمدة مدينة الليتل روك، أشار ميلود باهدي إلى أن شهر نونبر “شهر يكتسي أهمية بالنسبة للجالية المغربية؛ لأنه يصادف الاحتفال بالمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال”، معتبرا أن تخليد هذين الحدثين “سيوفر فرصة ممتازة للجالية المغربية في ولاية أركنساس لمشاركة فرحتها من خلال التظاهرات التي ستُعرف بالثقافة المغربية”.
“الهدف من هذه المبادرة هو التعريف بالثقافة المغربية في ولاية أركنساس، والدفع قدمها بإشعاعها في الولايات المتحدة الأمريكية، وربط جسر تبادل الثقافات بين ولاية أركنساس مع المغرب”، أوضح ميلود باهدي، في تصريح لهسبريس.
وأردف: “هذه التظاهرة مهمة بالنسبة إلينا كمهاجرين مغاربة مقيمين بأمريكا ومهمة أيضا للمغرب كثيرا، لأننا سنحاول الاحتفال بالثقافة المغربية والتعريف بالمسيرة الخضراء وبعيد الاستقلال، بحضور مسؤولين منتخبين هنا؛ وهو ما سيعطي إشعاعا للمغرب في هذه الولاية”.
وسبق لميلود باهدي أن أشرف، بمعية مغاربة آخرين، على تنظيم عدد من التظاهرات الهادفة إلى التعريف بالثقافة المغربية، وأيضا التعريف بقضية الصحراء المغربية في مدينة الليتل روك؛ فقد جرى، في سنة 2021، تنظيم تظاهرة تحت شعار “جميعا من أجل الصحراء المغربية”، حضرها مُنتخبون في ولاية أركنساس.
ويسعى المهاجر المغربي بالديار الأمريكية إلى إقامة توأمة بين مدينة الليتل روك وبين كل من مدينتي الدار البيضاء والداخلة، من أجل تعزيز التعاون وتقاسم التجارب بينهما في مجال الثقافة والفن وعلى المستوى الأكاديمي؛ وهي المبادرة التي تسير نحو المصادقة النهائية.
وشدد المتحدث ذاته على أن “كل التظاهرات التي أنظمها أموّلها من مالي الخاص، وليس هناك دعم من لدن أية جهة”.
المصدر: وكالات