مدرسة بتجكالت تتحول إلى مخزن مساعدات

تحولت مجموعة مدارس تجكالت بجماعة تافينكوليت، ضواحي تارودانت، إلى مخزن لجمع المساعدات الموجهة إلى الأسر المتضررة من الزلزال.

وفي الوقت الذي كان مفترضا أن تستقبل فيه هذه المؤسسة التلاميذ لانطلاق الموسم الدراسي، فإنها أضحت مستودعا للمساعدات التي تحتاجها ساكنة الدوار.

وصارت ساحة المؤسسة التربوية، إلى جانب قاعاتها، ممتلئة بالسلع والمواد التي تم توفيرها من طرف المحسنين والسلطات، بعدما كانت تستقبل التلاميذ إلى حدود يوم الجمعة 8 شتنبر.

الحسين بوشمار، مدير مركزية تجكالت جماعة تافينكوليت، أوضح أن المؤسسة “لم تتعرض لضرر كبير، وبالتالي يمكن أن تستقبل التلاميذ”.

وأشار مدير المؤسسة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الأطر التربوية بالمؤسسة وضعت برنامجها الخاص بالموسم الدراسي، غير أن الزلزال حال دون تنزيله، مؤكدا أن المديرية الإقليمية والطاقم التربوي للمؤسسة مستعدان لاستئناف البرنامج، لكنهما منخرطان حاليا في عملية دعم الأسر المتضررة من الزلزال في إطار التوجيهات الملكية.

وأضاف المسؤول التربوي أن “السكان تضرروا جراء الزلزال، والمنازل هدمت، والأغلبية تستقر في الحقول، ونحن نقف مع الضحايا لاستقبال المعونات في ظل غياب فضاء آخر لأجل ذلك”.

وحلت لجنة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، برئاسة مديرة الأكاديمية، بمدرسة تجكالت حيث وقفت على وضعها ومدى إمكانية مباشرة الدراسة فيها.

واعتبارا للوضعية المادية لبعض المؤسسات التعليمية في المناطق التي شهدت هزات أرضية، والتي تستلزم تدخل الفرق التقنية المختصة لإجراء دراسة وتقييم شامل من أجل إما الترميم أو التأهيل أو إعادة البناء، كانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بتنسيق مع السلطات المحلية، قد قررت تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت (وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاثة، حسب آخر حصر تم إجراؤه إلى حد الآن) ابتداء من يوم الاثنين 11 شتنبر الجاري.