ناقش حوالي 60 مديرا ومديرة بمدارس حضرية وفي الوسط القروي بالخميسات ظاهرة الهدر المدرسي ضمن لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم الخميسات، وبشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغري والشغل والكفاءات.
اللقاء الذي عقد بمركز التكوين التابع لوزارة التربية بالخميسات، صباح السبت، عرف تقديم معطيات من قبل مدراء المدارس حول وضعية الهدر المدرسي بالإقليم وأسبابها، حيث تم إحصاء حوالي 50 حالة انقطاع عن الدراسة منذ بداية الموسم الدراسي.
اللقاء يعتبر الثاني من نوعه بعد لقاء مماثل نظم في تيفلت حضره حوالي 30مديرا، والذي رصد وجود حوالي 30 حالة انقطاع عن الدراسة.
ويمكن تلخيص أسباب الانقطاع التي قدمها المدراء في بعد المدرسة عن مكان السكن في البادية. ومشكلة هجرة بعض الأسر وعدم إعادة تسجيل الابن في مدرسة أخرى ومشاكل صحية سواء غير مشخصة بسبب عدم توفر طواقم طبية مختصة، أو الإصابة بمرض مثل الصرع والصعوبات في النطق بالنسبة لبعض التلاميذ. هذا إضافة إلى مشكلة الطلاق وتأثيرها على الطفل. كما أن أطفالا انقطعوا بسبب ارتكابهم جرائم وتعرضوا للاعتقال وبعد مغادرتهم يجدون صعوبة في العودة للمدرسة. أما الطفلات المنقطعات فإن بعضهن يتم تزويجهن بمجرد بلوغ 15 سنة ويغادرن المدرسة. وهناك حالة طفل أصيب بكسر في رجله فتقدم والده بشهادة طبية لمدة شهرين، ولكن مرت أربعة أشهر ولم يلتحق بالمدرسة، لأنه لم يتعاف كليا، ولا يستطيع المشي لمسافة طويلة من الدوار إلى المدرسة.
وكان أبوبكر الفقيه التطواني استعرض البرنامج المتعلق بمحاربة الهدر المدرسي الذي تباشره المؤسسة بتعاون مع المديرية الإقليمية ووزارة الإدماج الاقتصادي، وقال إن الهدر يتسبب في انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال داعيا إلى تضافر الجهود لحل هذه المشكلة، حيث يصل عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة سنويا حوالي 350 ألف تلميذ وتلميذة.
المصدر: وكالات