الأربعاء 10 أبريل 2024 – 05:42
وضعية شاذة تلك عاشها مستشفى القرب بمدينة القصر الكبير أول أمس الاثنين، بسبب غياب طبيب يؤمّن المداومة بمصلحة المستعجلات ويقدم الاستشارات ويستقبل الحالات المستعجلة التي تقصده أثناء الليل.
ووجد سكان المدينة أنفسهم مجبرين على الانتقال صوب مصحات خاصة أو مدينة العرائش بسبب غياب طبيب في مصلحة المستعجلات بالمستشفى المحلي، على الرغم من البنية التحتية والتجهيزات التي يتوفر عليها المرفق العمومي الصحي.
واستنكرت فعاليات حقوقية ومدنية، ضمن إفادات توصلت بها هسبريس، الوضعية الكارثية التي يعيشها المستشفى المحلي لمدينة القصر الكبير بسبب النقص الحاد في الأطر الطبية وما يخلفه الأمر من عبء يثقل كاهل المواطن القصري.
وفي هذا السياق، أدان نور الدين احمانو، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، ما اعتبره تسيبا واستهتارا بصحة المواطنين، وطالب مسؤولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مركزيا ومحليا بتوفير طبيب في قسم حساس يشكل نقطة انطلاق أي مريض أحس بمغص أو ألم أو غيرهما من الحالات الاستعجالية.
وأضاف رئيس التنسيقية المحلية لتتبع الوضع الصحي بمدينة القصر الكبير أن غياب طبيب المداومة عن مستعجلات مستشفى المدينة يخرق القانون والدستور ويضرب الحق في الصحة في مقتل، داعيا السلطة المحلية إلى التدخل العاجل.
هذا الوضع الذي يعانيه سكان مدينة القصر الكبير صار يفرض عليهم عدم الإصابة بأي مرض أو الذهاب إلى المرفق الصحي، حيث يتم توجيه جميع الحالات إلى مستشفيات الجوار في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه المرفق الصحي على مستوى الموارد البشرية وما يرافق ذلك من تعريض حياة القصراويين والقصراويات للخطر.
المصدر: وكالات