الخميس 30 ماي 2024 – 11:00
ألقت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية القبض على عوني سلطة شقيقين بدرجتي مقدم وشيخ في منطقة الدروة بإقليم برشيد، ضواحي الدار البيضاء، وذلك بعد الاشتباه في تورطها في عرقلة جهود المصالح الأمنية خلال عملية مداهمة مخبأ أحد أكبر تجار مخدر “البوفا” بحي الوفاء في المنطقة المذكورة، حيث يتمركز عدد مهم من مروجي هذه المادة المخدرة.
ومخدر “البوفا”، المعروف في الولايات المتحدة الأميركية بـ”الكراك”، يصنع من بقايا الكوكايين المخلوطة بالأمونيا ومواد أخرى، ما يمنحه شكله “البلوري”، فيما تكمن خطورته، حسب أبحاث طبية، في أنه مخدر قوي وينتشر بسرعة، لأن جرعته تباع بثمن أرخص من 5 إلى 6 مرات مقارنة fالكوكايين، ما أكسبه اسم “كوكايين الفقراء”.
وتمسكت عناصر الفرقة الوطنية، في أعقاب المداهمة، بتنفيذ القانون في حق العونَين، ليتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، خصوصا أن التحريات الأولية أظهرت ارتباط المشتبه فيهما بعلاقات مع مروج مخدر “البوفا” موضوع عملية المداهمة، بحيث يزودانه بالمعلومات الضرورية من أجل تسهيل تحركاته وتجنب الوقوع في أيدي المصالح الأمنية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحركت لمداهمة مكان تحصن تاجر مخدرات، متورط في ترويج كميات مهمة من مخدر “البوفا” القوي، الأكثر استهلاكا بين صفوف الشباب حاليا، وذلك بناء على تحريات وأبحاث معمقة، حركتها شكايات وردت على النيابة العامة، مؤكدة أن الأبحاث الأمنية كشفت عن تحصن المروج المذكور في منطقة سكن عشوائي بالدروة، تقع بمحاذاة إقامات للسكن الاقتصادي، حيث يستعين بأصحاب عربات للجر من أجل نقل الزبائن إلى مكان شراء المخدرات، وإعادتهم بعد ذلك إلى نقطة الإركاب الأولى.
وتدخلت العناصر الأمنية لمحاصرة تاجر المخدرات، إلا أنها فوجئت بمقاومة شديدة من قبل “عناصر مجهولة”، بينها عونا السلطة المذكوران، فعمدت إلى تحييد الخطر المتمثل في قذفها بالحجارة، وتمكنت من السيطرة على الوضع سريعا، وإلقاء القبض على المشتبه فيهما، علما أن المنطقة موضوع المداهمة تحولت إلى مصدر مهم لترويج مخدر “البوفا” أخيرا، خصوصا في الدار البيضاء، حيث يستغل الزبائن خطوط سيارات أجرة مباشرة من شارع محمد السادس إلى الدروة، من أجل اقتناء حاجياتهم من المخدر سالف الذكر.
وشنت مصالح الدرك الملكي بالمكانسة والأمن الوطني بمديونة وكوكبة الدراجين ببرشيد عمليات مراقبة وتفتيش خلال الأشهر الأخيرة، على طول الطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين الدار البيضاء والدروة، همت سيارات الأجرة البيضاء وسيارات خاصة، وكذا بعض السيارات المستغلة في النقل السري؛ إذ يتنقل عدد كبير من الزبائن يوميا عبر الطريق المذكورة من أجل اقتناء مخدر “البوفا” من مصدره بسعر منخفض نسبيا مقارنة مع الأسعار المتداولة لدى مروجين وسط المدينة.
المصدر: وكالات