دخل أرباب مدارس تعليم السياقة في خطوة احتجاجية، أمس الاثنين في الدار البيضاء، ضد القرارات الصادرة عن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وما شهدته امتحانات نيل رخصة السياقة قبل أيام.
وخاض العشرات من ممثلي مدارس تعليم السياقة، المنضوون تمت لواء مجموعة من الهيئات المهنية، وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في الدار البيضاء، منددين بما أسموها “القرارات الارتجالية والسياسة غير المنظمة لإصلاح قطاع تعليم السياقة”.
واستشاط أرباب مدارس تعليم السياقة غضبا من النتائج التي عرفها امتحان نيل رخصة السياقة يوم 25 مارس المنصرم، واصفين ذلك بـ”الكارثة التي أساءت إلى صورة البلد وليس مهنة تعليم السياقة لوحدها”.
وندد المحتجون بعدم إشراكهم في إعداد بنك الأسئلة، وكذلك عدم تمكينهم من امتحانات تجريبية. كما استنكروا رفض منحهم “أبسط حق من حقوقهم، كالتكوين، وعدة قرارات مجانبة للصواب التي تقود المهنة والمهنيين إلى الاندثار من قبل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية”.
وعبر ممثلو الهيئات المذكورة عن آمالهم “باستجابة الوكالة للمطالب القانونية التي تصب في مصلحة بلدنا وسمعته الدولية والمهنيين والمترشحين وجميع شرائح المجتمع المدني المقبلين على اجتياز اختبار رخصة السياقة”.
ودعا هؤلاء، في بيان توصلت به هسبريس، إلى “العدول عن سياسة التعنت والارتجالية التي قادت للنتائج السلبية والكارثية التي عرفها اليوم الأول من تنزيل بنك الأسئلة الجديد، والذي سمي باليوم الأسود”.
ودخلت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عبر مديريتها الجهوية، في مفاوضات مع المحتجين، اليوم الاثنين، ليتم منحها مهلة من طرف المهنيين قصد الجواب على مطالبهم التي تم رفعها إلى الوكالة على المستوى المركزي.
وأكد مهنيون أنهم سيضطرون إلى نقل احتجاجاتهم صوب العاصمة الرباط في الأيام المقبلة، في حالة تلكؤ الإدارة المركزية عن التفاعل مع مطالبهم.
المصدر: وكالات