الأحد 30 نونبر 2025 – 05:00
تعيش مدينة طنجة منذ أسابيع على إيقاع نقاش ساخن أطلقته جمعيات المجتمع المدني والأندية الرياضية الغاضبة من توجه السلطات نحو سحب نهائي لاستغلال وتدبير ملاعب القرب منها، علما أن الأخيرة مثلت طيلة السنوات الماضية دجاجة تبيض ذهبا، وتشعل الخلاف حولها بين الجمعيات والمنتخبين.
ووفق مصادر جيدة الاطلاع تحدثت إلى جريدة هسبريس الإلكترونية فإن غضب الجمعيات والأندية الرياضية من القرار “أمر متوقع بالنسبة للمسؤولين والسلطات التي تعي جيدا حجم المداخيل التي تحققها من وراء الملاعب التي تسيرها”.
وحسب المصادر ذاتها فإن عروس الشمال تتوفر على حوالي 130 ملعبا للقرب موزعة على مختلف مقاطعاتها، كانت تشرف عليها جمعيات لها ارتباطات وولاءات سياسية مع منتخبين في المدينة، فيما يراكم من ورائها أصحابها مبالغ مالية مهمة.
وأكدت المعطيات ذاتها أن ملاعب القرب في مدينة طنجة تحقق مداخيل عالية جدا، تقدر بحوالي مليارين ونصف المليار سنتيم سنوياً، وفق تقديرات في حدود 500 درهم للملعب في اليوم.
مصادر أخرى تحدثت إليها الجريدة أكدت أن المداخيل التي كانت تحصلها الجمعيات من وراء ملاعب القرب تفوق بكثير التكهنات التي حددتها في 500 درهم في اليوم، إذ تصل إلى أضعاف ذلك في بعض الملاعب التي تسجل إقبالا كبيرا بسبب جودتها وموقعها في المدينة.
وشددت المصادر ذاتها على أن الإجراءات الجديدة ستجعل حجز ملاعب القرب في المدينة عبر نظام إلكتروني صارم، يمنع التصرف في المداخيل المسجلة التي ستكون تحت وصاية مندوبية التعليم، وستوجه نسبة كبيرة منها إلى الجمعيات التي ترعى الأيتام والأرامل وذوي الإعاقة، ودور رعاية المسنين والأطفال المتخلى عنهم، وغيرها من الجمعيات التي تقدم خدمات للفئات الهشة بالمدينة.
يذكر أن ملاعب القرب في مدينة البوغاز ظلت تشكل موضوع صراع وتجاذب سياسي كبير بين الفرقاء السياسيين والمنتخبين، وذلك بسبب استفادة جمعيات بعينها من الإشراف عليها، الأمر الذي يجعلها عرضة للاستغلال السياسي في فترات الانتخابات التي تشهد صراعا محتدما في المدينة المليونية.
المصدر: وكالات
