بعد الترقب والخوف الذي لازم فلاحي حوض اللوكوس طيلة الأشهر الماضية، بسبب الشائعات حول منع السقي خلال الموسم الفلاحي الجاري، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الوضع بشأن الزراعات الصيفية سيكون عاديا في المنطقة بعد التساقطات المهمة التي شهدها الإقليم خلال مارس المنصرم.
وأفاد مصدر مسؤول من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس، في تصريح لهسبريس، بأن الوضع “عادي جدا، ولن يكون هناك تقييد لعملية السقي أو أي قرارات تهم تقليص المساحات المعنية بالسقي خلال فصل الصيف”.
وأضاف المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث إلى الصحافة: “ليس لدينا أي قرار بمنع بعض الزراعات كما هو الحال بالنسبة للبطيخ في مجموعة من الأقاليم”، معتبرا أن “المخزون المائي الذي يتوفر عليه سد وادي المخازن، بنسبة ملء فاقت 95 بالمائة، يضمن السقي بشكل عادي لموسمين فلاحيين من دون أن نواجه أي صعوبات”.
وتابع المسؤول ذاته: “هناك اجتماع مرتقب نهاية الشهر الجاري سيجري فيه تأكيد الأمر، ونزع أي لبس أو غموض بالنسبة لموضوع السقي في حوض اللوكوس، والمناطق المجاورة لسد دار خروفة التي كان الحديث يدور عن تقليص المساحات المسقية فيها”.
وأبرز المصدر ذاته أن فلاحي المنطقة سيكونون على موعد مع سنة عادية من حيث السقي والزراعات الصيفية التي تشتهر بها المنطقة، مثل البطيخ الأصفر والطماطم والذرة العلفية والنعناع، وغيرها من المزروعات التي تحتاج إلى السقي خلال فصل الصيف، مثل قصب السكر.
في غضون ذلك تتوقع مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس أن يسجل الموسم الفلاحي الجاري أرقاما مهمة من حيث الإنتاج والمحصول، سواء بخصوص الحبوب أو الشمندر السكري.
وأفاد مصدر الجريدة بأن “وضعية حقول الحبوب والشمندر السكري في حوض اللوكوس تبشر بالخير”، وزاد: “نتوقع أن نسجل سنة جيدة تفوق المعدل المسجل في موسم عادي”، معتبرا أن المنطقة عرفت تساقطات مطرية مهمة طيلة الموسم، وكانت بشكل متقطع ومنتظم، فيما لم تتأثر الزراعات بفترات انقطاعها.
يذكر أن حوض اللوكوس يبقى من الأحواض المائية المهمة بالبلاد، التي تتميز بوفرة الموارد المائية وانتشار زراعة النباتات السكرية والحبوب وتربية المواشي، فضلا عن الضيعات والحقول الشاسعة من الفواكه الحمراء بمختلف أنواعها التي تغطى مساحات زراعية مهمة بإقليم العرائش.
المصدر: وكالات