انتشر بالأسواق المغربية، أخيرا، مخدر جديد يتم تداوله بطرق مختلفة، ويحذر المختصون من تأثيراته الكثيرة والخطيرة. يتعلق الأمر بما يسمى “الجوكر” أو “السبايس” أو “كليوباترا”.
المخدر الجديد عبارة عن “ماريخوانا اصطناعية” تعد بطرق صناعية، ويتم مزجه بأعشاب خاصة. يباع على شكل أكياس صغيرة، ويتم إيهام “الزبائن” بأنه “مهدئ للأعصاب” بل و”يساعد على الإقلاع عن التدخين”.
في هذا الإطار، دق الحسن البغدادي، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات، ناقوس الخطر بشأن استخدام هذا المخدر.
وقال البغدادي، ضمن تصريح لهسبريس، إن “مخدر الجوكر القاتل، أو الحشيش الصناعي، مخدر له مضاعفات خطيرة، قد تكون قاتلة، منها السكتة الدماغية المؤدية إلى الموت المفاجئ، ويطلق عليه أيضا اسم السبايس والدريم والبنزاين، وتم إدراجه مؤخرا في جدول المخدرات الصناعية الخطيرة”.
وأوضح المتحدث أن “الجوكر” “عبارة عن أعشاب خضراء جافة في أكياس بلاستيكية ملونة، تحتوي على مادة THC الموجودة في مخدر الحشيش، مضافة إليها مواد كيماوية خطيرة تباع بأسعار زهيدة في السوق، ويتم تداولها على شكل تبغ أو مادة عشبية تترك تأثيرا يماثل الحشيش، ولكن بمعدل أقوى وأكثر بـ 100 مرة”.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات أن هذا المخدر “يعرف علميا بالكنابيوتيدات الصناعية، وهو واحد من أخطر أنواع العقاقير الصناعية المنتشرة حديثا بين الشباب والناشئة”.
وعن طريقة استخدامه، أفاد البغدادي بأن الأمر “يتم من خلال تدخينه عن طريق السجائر والنرجيلة، وهي الطريقة الأكثر شيوعا، ويمكن أيضا استنشاقه عن طريق الأنف”.
وتابع قائلا: “أثبتت التجارب والأبحاث العلمية أن للجوكر تأثيرات أخرى كفقدان التركيز، وتغيير مفاجئ في وظائف الدماغ، والانفصال عن الواقع والهذيان والهلوسة والذهان، والإعياء، والسكتة الدماغية المؤدية إلى الموت المفاجئ”.
وواصل البغدادي بأن هذا المخدر “يسبب تسمم الكبد، والتشنجات والفشل الكلوي، ونوبات الفزع، وحدوث خلل في القدرات العقلية والجسدية والانفعالية، حسب دراسة علمية لإدارة مكافحة المخدرات بالمملكة الأردنية الهاشمية”.
ونبه رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات إلى أنه “كلما ظهر مخدر جديد يعمل البارونات على توسيع دائرة استعماله، من خلال استمالة المتعاطين لهذه السموم، حيث يشكلون الطيف الأوسع داخل الفئات المدمنة عليها وتقريبها للمتعاطين بتسهيل الحصول عليها وتنويع العرض بأثمان مناسبة قبل الإدمان عليها، ومراجعة أثمانها بعد الإدمان”.
المصدر: وكالات