يسود تخوف كبير وسط المواطنين من ارتفاع أسعار زيت الزيتون، في ظل الحديث عن قلة إنتاج الزيتون هذه السنة بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.
ويتخوف المواطنون من كون هذه المادة الحيوية في المائدة المغربية قد تعرف ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية، التي تجاوز خلالها سعر اللتر الواحد 80 درهما.
وأكد مهنيون في القطاع أن إنتاج الزيتون هذه السنة سيعرف تراجعا مقارنة مع السنة الفارطة، غير أن الأسعار تبقى مرتبطة بالعرض والطلب.
في هذا الصدد، سجل رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، أن تقلص الإنتاج هذه السنة يرجع إلى مجموعة من العوامل، على رأسها الجفاف وانقطاعات المياه وتضرر الأشجار بسبب الحرارة.
وقال الفاعل المهني ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الحديث عن ارتفاع السعر بشكل قياسي، “يبقى سابقا لأوانه، ويلزم انتظار الأيام المقبلة”، مضيفا أن “أمطار الخير التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية تغير أشياء كثيرة”.
وبخصوص اللجوء إلى الاستيراد لتجاوز النقص المحتمل، ذكر بنعلي أن “عملية الاستيراد تتم كل سنة، وهذه السنة قد يكون الاستيراد مرتفعا عن السنة الماضية بحكم هذه الوضعية، لكن ذلك لن يظهر إلا مع بداية الموسم”.
من جهته، أعلن حميد صبري، واحد من الفلاحين بإقليم قلعة السراغنة النشطين في مجال زراعة الزيتون، دعمه لعملية الاستيراد من أجل تخفيف الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال صبري، ضمن تصريح لهسبريس، إن “عملية الاستيراد تبقى ضرورية من أجل الحد من الارتفاع الذي قد تعرفه أسعار هذه المادة الحيوية، بسبب قلة المنتوج هذا الموسم جراء الجفاف وندرة المياه”.
ولفت المزارع ذاته إلى أن المستهلك المغربي في حالة عدم الاستيراد سيكون أمام زيوت طبيعية مغربية خالصة، مشيرا إلى أن أسعارها ستبقى رهينة لمعادلة العرض والطلب.
المصدر: وكالات