نظمت المحكمة الابتدائية بتنغير، مساء الاثنين، حفلاً تكريمياً متميزاً على شرف القضاة والموظفين المنتقلين للعمل في محاكم أخرى، بالإضافة إلى تكريم رئيس كتابة الضبط بالنيابة العامة لدى المحكمة نفسها، مما يعكس روح الوفاء والاعتراف بالمجهودات المبذولة من قبل المحتفى بهم.
حضر هذا الحفل التكريمي كل من الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات، رشيدة عبد النبي، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، محمد منير الإدريسي، ورئيس المحكمة الابتدائية بتنغير، عبد اللطيف فتيحي، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، إبراهيم عنترة، كما شارك في هذا الحدث عدد من القضاة والموظفين بالمحكمة، إلى جانب ممثلي الهيئات المهنية من محامين، نساخ، عدول وكتاب الضبط.
في كلمتها بالمناسبة، أشادت رشيدة عبد النبي بالجهود التي بذلها القضاة والموظفون المنتقلون خلال فترة عملهم بالمحكمة الابتدائية بتنغير، مشيرة إلى أن هذا التكريم هو اعتراف بالمثابرة والتفاني في خدمة العدالة، مؤكدة أهمية مواصلة العمل بالروح المهنية نفسها في المحاكم الجديدة التي سيلتحقون بها.
من جانبه، عبر محمد منير الإدريسي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، عن تقديره الكبير للمكرمين، مبرزاً دورهم المحوري في تعزيز سير العدالة وضمان حقوق المتقاضين، كما هنأهم على إنجازاتهم، متمنياً لهم التوفيق في مهامهم المستقبلية.
في السياق ذاته، عبر رئيس المحكمة الابتدائية بتنغير، عبد اللطيف فتيحي، عن فخره واعتزازه بالعمل الذي قدمه المكرمون خلال فترة خدمتهم، مشيراً إلى أن هذا الحفل هو مناسبة للاحتفاء بمسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة العدالة، مضيفاً أن المحكمة الابتدائية بتنغير ستظل دائماً تذكر مجهوداتهم وعطاءاتهم.
كما ألقى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، إبراهيم عنترة، كلمة نوه فيها بالمهنية العالية التي أظهرها المكرمون، مؤكداً أن انتقالهم إلى محاكم أخرى لا يعني نهاية التعاون، بل هو استمرار لمسار مهني مليء بالإنجازات، مشيداً أيضاً بالدور المحوري الذي لعبه المكرمون في خدمة العدالة.
الحفل شهد أيضاً كلمات مؤثرة من المكرمين الذين عبروا عن امتنانهم العميق لهذه الالتفاتة الكريمة، مؤكدين أن تجربة عملهم بالمحكمة الابتدائية بتنغير كانت مليئة بالتحديات والإنجازات، وأنهم سيواصلون العمل بجدية وإخلاص في مهامهم المستقبلية، معبرين عن استعدادهم لتقديم المساعدة لزملائهم الجدد لإنجاح مهامهم القضائية.
وفي ختام الحفل، تم توزيع هدايا تذكارية وشهادات تقديرية على المكرمين، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز وتأكيد على أن روح التعاون والعطاء لن تنقطع رغم اختلاف مواقع العمل.
وصرح عدد من الموظفين بأن هذا الحفل التكريمي يأتي ليؤكد مرة أخرى أهمية الاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف القضاة والموظفين الذين يسهرون على تحقيق العدالة، ويعزز من قيم التضامن والاعتراف داخل أسرة القضاء.
مريم تاجر، موظفة بكتابة الضبط لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتنغير مسيرة حفل التكريم، قالت إن “هذه المبادرة التكريمية ليست فقط مناسبة لتوديع زملاء انتقلوا إلى محاكم أخرى، بل هي أيضاً فرصة لتقوية الروابط المهنية والإنسانية التي تجمع أفراد الأسرة القضائية، وذلك من خلال تقديم نموذج يحتذى به في العمل الجاد والمثمر”.
وأضافت تاجر أن مثل هذه المبادرات التكريمية “تعتبر تقليداً مهماً في السلك القضائي، إذ تساهم في تعزيز روح التعاون والتضامن بين مختلف مكونات الجسم القضائي، وتلعب دوراً كبيراً في تحفيز الموظفين والقضاة على المزيد من العطاء والتفاني في عملهم، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للمتقاضين، ويعزز ثقة المواطنين في المؤسسة القضائية”.
وتم في هذا الحفل تكريم أربعة قضاة شملتهم الحركة الانتقالية، هم: مصطفى عملاقي، تحفيظ عيشوش، هشام عليوي ويوسف بن الشيخ، بالإضافة إلى رئيس كتابة الضبط لدى النيابة العامة، عمر بوتغناش، وموظفين بمصلحة كتابة الضبط.
المصدر: وكالات