الخميس 11 يناير 2024 – 06:15
تخطط وزارة الدفاع الإسبانية لبدء تشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جزيرة “إزابيل الثانية”، إحدى الجزر الجعفرية المغربية الثلاث المحتلة المتواجدة قبالة ساحل “رأس الماء” بإقليم الناظور.
ورصدت الوزارة الإسبانية، وفق صحيفة “إل ديباتي”، ما يزيد عن نصف مليون يورو (555 ألفا و579 يورو) كتكلفة تقديرية للمشروع المدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج “التعافي والتحول والمرونة” (PRTR).
وبحسب المصدر ذاته، الذي قال إنه اطلع على وثيقة عقد المشروع، فإن محطة الطاقة الشمسية ستعتمد على بطاريات الليثيوم لضمان إمداد مفرزة الجيش المتمركزة في هذه الجزيرة والتابعة للقيادة العامة بمليلية المحتلة بالكهرباء.
وإلى غاية الوقت الحالي، تعتمد الجزيرة سالفة الذكر على الوقود القادم من مليلية المحتلة وإسبانيا عبر القوارب أو المروحيات في توليد الكهرباء، ما يهدّدها بالغرق في الظلام في حال تعذّر تزويدها بهذه المادة، وهي عملية الدعم اللوجستي التي تتطلب مناورات دقيقة للغاية.
وتتواجد بالجزيرة سالفة الذكر محطة كهروضوئية جرى تشييدها قبل سنوات عدة روّجت صحف إسبانية أنها “الأكبر في المناطق التابعة للدولة الأيبيرية”، غير أنها استُبعدت من الخدمة بعد مدة قليلة من انطلاقها، وذلك لعدم تلبيتها متطلبات الجزيرة من الطاقة الكهربائية وعدم ملاءمتها للبيئة الساحلية.
يشار إلى أن صيانة الثكنات العسكرية الواقعة في الجزر المغربية المحتلة من قبل إسبانيا مهمة معقدّة وتتطلّب استثمارات مالية نتيجة استمرار تدهور المباني، إذ سبق لصحيفة “إل كونفدنثيال ديخيتال” أن قالت إن هذه الصعوبات تؤدي أحيانًا إلى تكهنات بأن إسبانيا ستتخلى عن سيادتها عليها.
المصدر: وكالات