مأساة جديدة تسجلها المناطق الحدودية مع مدينة سبتة المحتلة؛ عقب عثور الحرس المدني على جثة شاب يتحدر من مدينة تطوان، لقي مصرعه غرقا أثناء محاولته العبور إلى مدينة سبتة المحتلة سباحةً انطلاقا من شواطئ مدينة الفنيدق المجاورة.
وحسب صحيفة “ألفارو دي سيوتا” الناطقة بالإسبانية، فإن الحرس المدني عثر على جثة الضحية على مستوى الشاطئ بالمدينة المحتلة، أمس الثلاثاء، ليتم انتشالها ونقلها إلى مستودع الأموات.
أخبار الشاب الذي يدعى قيد حياته نوفل الشخالي، والذي يبلغ من العمر 25 عامًا، انقطعت بعد اقتحامه أمواج البحر، أول أمس الاثنين.
الشاب كان يدرس تصفيف الشعر، وكان ينتمي إلى أسرة تتكون من خمسة أشقاء، هذه الأسرة عاشت لسنوات عديدة من التجارة عبر الحدود مع سبتة المحتلة في السابق.
وبمجرد نشر خبر اكتشاف الجثة، خشي أقارب نوفل أن يكون هو المتوفى، حدس سيتم تأكيده بعد فترة وجيزة. وبعد تشريح الجثة تأكد أن الغرق هو سبب وفاته، وتأمل الأسرة في أن تتمكن من نقل الجثة إلى المغرب لدفنها.
كان الشاب قد ودّع عائلته قبل ساعات من ذهابه إلى البحر بداية الأسبوع الجاري. صرح أقاربه لوسائل إعلام إسبانية، أنه أخبر والده أنه كان يرافق صديقا دون أن يكشف له أن نيته كانت السباحة إلى المدينة للعثور على حياة في الضفة الأخرى ومساعدته على تربية أشقائه، أصغرهم يبلغ عاما من عمره.
ويشير أقارب الشاب إلى أنه كان طالبًا جيدًا، بالإضافة إلى كونه عضوا بارزًا في كرة القدم في نادي أتلتيكو دي تطوان”.
يذكر أن الشواطئ الحدودية شهدت، خلال الآونة الأخيرة، محاولات عديدة للهجرة غير النظامية من طرف مغاربة من المدن المجاورة للثغر المحتل.
المصدر: وكالات