مجمع الفوسفاط يوقع اتفاقا مع “اليونيدو”

وقع كل من المجمع الشريف للفوسفاط (OCP)، الرائد عالميا في حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” (UNIDO)، بروتوكول اتفاق قابلا للتجديد لمدة خمس سنوات، يهدف إلى وضع أسس شراكة استراتيجية في مجالات التحول الفلاحي والتنمية الصناعية منخفضة الكربون، والابتكار الرقمي، وتعزيز المهارات في إفريقيا وعلى الصعيد العالمي.

وأفاد بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه بأن هذا الاتفاق يأتي لتوطيد تعاون يمتد منذ سنوات بين المؤسستين، من خلال الجمع بين ولاية “اليونيدو” القائمة على تعزيز تنمية صناعية شاملة ومستدامة، وخبرة المجمع الشريف للفوسفاط في تغذية النباتات والعمليات الصناعية والابتكار.

وفي إطار هذا التعاون، سيعمل الطرفان على تعزيز سلاسل القيمة الفلاحية المتكاملة، وتطوير مشاريع الأعمال الفلاحية، ودعم قطاعات الهيدروجين الأخضر والأمونياك الأخضر، وتسريع جهود إزالة الكربون من العمليات الصناعية. كما يشمل البروتوكول التعاون في مجالات الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي وتطوير مناطق صناعية ذكية ومستدامة.

وبهذا الخصوص، قالت حنان مرشد، رئيسة قسم الاستدامة والابتكار لدى المجمع الشريف للفوسفاط، إن “هذا التعاون يعزز قدرتنا على مواكبة التحول الفلاحي والتنمية الصناعية منخفضة الكربون، مع تطوير المهارات والحلول الضرورية لضمان انتقال عادل ومستدام. ومن خلال توحيد الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومع طموحنا المشترك، نعمل من أجل نمو قادر على المقاومة ومندمج، يعود بالنفع على الفلاحين والمجتمعات والكوكب”.

من جهته، أوضح غيرد مولر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، أن “بناء عالم خال من الجوع يتطلب نظما غذائية أكثر صلابة، ومزيدا من الابتكار، وشراكات قوية مع القطاع الخاص. ومن خلال تعاوننا مع المجمع الشريف للفوسفاط، يمكننا تعزيز الحلول الصناعية الخضراء، ودعم فلاحة قادرة على مواجهة تغير المناخ، وتوسيع الفرص المتاحة للشباب لبناء مستقبل مستدام في إفريقيا وخارجها”.

وشدد البلاغ على أن الاتفاقية الجديد تشكل مرحلة نوعية في مسار التعاون بين المجمع الشريف للفوسفاط ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، حيث تعكس التزامهما المشترك بدعم الاستدامة والابتكار ونمو شامل ضمن سلاسل القيمة العالمية.

يشار إلى أن المجمع الشريف للفوسفاط أطلق استراتيجية استثمارية خضراء تهدف إلى زيادة إنتاج الأسمدة وتعزيز الاستثمار في الطاقات المتجددة والموارد المائية. وينص هذا البرنامج على استثمار 13 مليار دولار خلال الفترة بين 2023 و2027، ما سيمكن المجموعة من اعتماد المياه غير التقليدية بنسبة 100 في المائة ابتداء من 2025، بما في ذلك طاقة تحلية ستبلغ 560 مليون متر مكعب سنويا بحلول 2027، والعمل بشكل كامل بالطاقة النظيفة ابتداء من 2027، وتحقيق الحياد الكربوني التام بحلول 2040، مع زيادة إنتاج الأسمدة الخضراء.