الأربعاء 5 أبريل 2023 – 07:00
مقترح علمي من أجل استثمار بقايا الأحجار الفوسفاطية ببنكرير المغربية، ومناجم أخرى، يحضر في ورقة نشرتها مجلة علمية محكمة مهتمة بإنتاج أنظف عالميا، أعدها المهندس الباحث المتخصص في الهندسة المدنية أمين المهدي صفحي.
يرى المتخصص أن أكوام بقايا الأحجار تمثل إمكانا يمكن الاستفادة من إعادة تدويره للتقليل من استهلاك الموارد الطبيعية في الهندسة المدنية، إلى جانب حلّ مشاكل بيئية.
وقال في ورقته إن “الإنتاج الخام للفوسفاط يتزايد نظرا لطلبه العالي من أجل الزراعة، والدواء، واستعمالات أخرى، لكن استخلاص هذا الخام ينتج كمية معتبرة من النفايات الحجرية التي تتراكم، عموما، في أكوام.”
وأضاف أنه يدرس خصائص النفايات الحجرية لمناجم الفوسفاط المنتجة ببنكرير المغربية كجزء من “مشروع أوسع يروم إعادة تدوير هذه الأكوام، وتصنيف كل خام وفق خصائصه الحجرية المختلفة.”
وأوضح أن نتائج فحص سابق، قبل تطبيق هذه التقنية، قد أظهرت نموذجين من 25 طنّا، انتُقيا، وأرسلا من أجل تصنيف يدوي، وهي عملية أظهرت حضور “خصائص حجرية” متعددة، بما في ذلك الفوسفاط الصلب، وأنواع مختلفة سيليسية، كربونية، فسفورية وجيرية.
هذه النفايات الحجرية حُددت “خصائصها الملموسة، والكيميائية، والمعدنية”، وتبرز الورقة استعمالاتها الممكنة في إعادة التدوير وإعادة التدوير للأفضل، مسجلة أن 25 في المائة من الفوسفاط الصلب قد وُجد، ويمكن “استرداده عبر تصنيف الخام”.
ثم “عبر مناهج الإثراء، يمكن استعادة مخزون الفوسفاط المتبقي”، المعتبر حاليا “فضلات متراكمة”، فيما الصوان الفوسفاتي، والدوليميت الجيري، على سبيل المثال لا الحصر، “يظهران وضعا فيزيائيا وميكانيكيا جيدا، يتواءم ومتطلبات إنتاج الإسمنت”، ويمكن استثمار أنواع أخرى مصنفة، ذات كثافة أخف، في “المجموعات خفيفة الوزن، للمجمّعات المنشأة الخرسانية، غير الهيكلية”، كـ”مواد بديلة، ومساعدة، يمكن أن تستعمل في ترميم المباني التاريخية، أو تدخل في تشييد الطرقات”.
المصدر: وكالات