تعرف حالات كورونا، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا مستمرا؛ فقد أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الجمعة في نشرتها الأسبوعية، تسجيل ما مجموعه 161 إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″، فيما لم يتم تسجيل أية حالة وفاة.
ويأتي هذا في وقت يتوقع فيه خبراء الصحة المغاربة أن يصل المتحور الجديد لمتحور فيروس كورونا المستجد “أوميكرون”، المعروف باسم “EG-5.2″، إلى المغرب بسبب سرعة انتشاره عالميا.
هشام بحيري، اختصاصي في المستعجلات والإنعاش، قال إن حالات كورونا من المتوقع أن تعرف ارتفاعا مستمرا، معلقا ضمن تصريح لهسبريس: “لكن إلى حد الساعة جل الحالات ليست خطيرة، خاصة المتحور الحالي ليس فيه حالات الخطورة”.
في المقابل، أكد بحيري إمكانية وجود حالات أكثر غير معلن عنها، سواء التي لم تجر الفحص أو من تكون نتيجة فحصها سلبية، قائلا: “هذه فقط الحالات التي تجري الفحص ويكون إيجابيا، من تكون نتائجهم (فو نيكاتيف) هم أكثر وأكثر؛ وهو ما يتبين من خلال الأعراض”.
وأشار الاختصاصي في المستعجلات والإنعاش إلى أن أسباب ارتفاع الحالات يعود إلى فترة الصيف وكثرة التحركات والاختلاط بين المواطنين، سواء في البحر أو المقاهي وغيرها، معلقا: “الناس تعبوا من اتخاذ أساليب الوقاية بعد أزيد من سنتين، وهم اليوم في حالة استرخاء؛ وهو ما يزيد عدد الحالات”.
من جانبه، أفاد عمار عزيز، المسؤول عن مصحة تتعاطى مع حالات كورونا في العاصمة الرباط، بأن “حالات الإصابة بكوفيد في ارتفاع مستمر؛ لكن الملاحظ أن الحالات إلى حد الساعة ليست صعبة”.
وأوضح عمار، ضمن تصريح لهسبريس، أن الأعراض تشابه أعراض الأنفلونزا و”ليس هناك وضع خطير”، معلقا: “لكن هذا الفيروس قد يحدث صدمة، ولا نعرف كيف يمكن أن يتطور”.
وأوصى المتحدث ذاته بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من باب الاحتياط فقط، خاصة خلال التجمعات الكبيرة ولمن هم في وضعية هشاشة أو لديهم إصابة بمرض مزمن أو سرطان، مشددا على ضرورة ارتداء هؤلاء الكمامة في الأماكن العمومية، مذكرا أن الوزارة والسلطات الصحية في حالة يقظة ويجب أخذ التوجيهات الصادرة عنها بعين الاعتبار.
واستنفرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطقمها التقنية بهدف المراقبة الجينومية للمتحور الفيروسي الجديد المسمى “إيريس”، على اعتبار أنه انتشر بمجموعة من البلدان خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت تقارير صحية دولية عديدة إلى ضعف شراسة المتحور الجديد من فيروس “كورونا”؛ الأمر الذي يستبعد احتمال العودة إلى الحالة الصحية الحرجة التي شهدها العالم منذ حوالي أربع سنوات.
المصدر: وكالات