بادرت مجموعة من الفعاليات بمنطقىة إيغرم، نواحي إقليم تارودانت، إلى تأسيس هيئة مدنية أطلق عليها اسم مؤسسة “إمزالن الخير” لدعم القطاع الصحي بقطب إيغرم، التي ستعنى بدعم الخدمات والقطاع الصحي في المنطقة.
جاءت هذه المؤسسة، وفق الواقفين وراء إخراجها إلى حيز الوجود، على إثر ما يعانيه القطاع الصحي في قطب إيغرم من “نقص شديد في الموارد البشرية والبنيات التحتية، بفعل عوامل عديدة، جعلت المواطنين يتطلعون إلى مبادرات عملية لتجاوز الأسباب الموضوعية لمعضلة النقص في الأطباء”.
وعزت المؤسسة أسباب النقص الحاصل في الأطر الطبية إلى كونهم “يغادرون المنطقة بسبب عدم رغبتهم في الاشتغال في الوظيفة العمومية في ظل وجود تحفيزات أفضل وظروف أحسن في القطاع الخاص وفي المناطق الحضرية”.
وعلى إثر هذا الواقع، أبرز مؤسسو “إمازلن الخير لدعم القطاع الصحي بقطب إيغرم” أنه “وبعد مسار أشهر من التواصل والحوار والنقاش مع مختلف الأطراف التي تعنى بالقطاع الصحي إقليميا وجهويا ووطنيا، وكذا مع السلطات المحلية والإقليمية ومختلف الفاعلين من مؤسسات منتخبة وجمعيات المجتمع المدني، ارتأت مجموعة من رجالات التنمية وفاعلين مدنيين أخذ لمبادرة لتأسيس هذه المؤسسة”.
وعن الأهداف التي تروم المؤسسة تحقيقها، قال محمد أشن، النائب الثاني لرئيس هذه المؤسسة، أنه، وكما جاء في البلاغ الصحافي الصادر عقب التأسيس، فـ”إننا نسعى إلى الترافع لدى جميع السلطات والجهات المختصة حول تطوير العرض الصحي بقطب إيغرم وتمكين الساكنة من خدمات طبيعة ذات جودة، مع العمل على تعزيز الموارد الصحية عبر عقد شراكات مع مختلف فئات مهنيي الصحة لضمان ديمومة تقديم الخدمات الصحية”.
وتسعى المؤسسة، وفقا للمتحدث، إلى “العمل على تحسين ظروف إقامة الأطر الطبية وتعزيز جاذبية المنطقة لضمان التحاق واستقرار الأطر بها، مع البحث عن شراكات مع مختلف الجهات من أجل ضمان تمكين الساكنة من خدمات الاستشفاء في فضاءات لائقة، إضافة إلى العمل على تعزيز أسطول النقل الطبي عبر سيارات إسعاف لائقة ومجهزة”.
من جهة أخرى، تروم المؤسسة “تعزيز العرض الصحي الموجه للاعتناء بصحة الأم والطفل، والعمل على تنظيم حملات طبية دورية في مختلف التخصصات، لتدارك الخصاص الحاصل في الخدمات الصحية وتقليص مدة الوصول إلى العلاجات والفحوصات، حيث تضطر الساكنة إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى تارودانت، ناهيك عن ضرورة توفر الخدمات الصحية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وعمال المقاولات والشركات والزوار وأبناء المنطقة خلال مختلف التظاهرات الفنية والثقافية والرياضية”.
ونظرا لأهمية ميلاد هذه المبادرة، ختم محمد أشن تصريحه لهسبريس بتقديم الشكر إلى كافة أعضاء المؤسسة؛ “وعلى رأسهم الرئيس عمر أهنصو، وعبرها إلى أبناء جماعات إيغرم، وإلى السلطة الإقليمية التي واكبت الفكرة حتى التنزيل. كما نشكر المديرة الجهوية الصحة، والمندوب الإقليمي للصحة بتارودانت، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات الترابية بقطب إيغرم، وكافة هيئات المجتمع المدني، ونتمنى أن نتوفق في تحقيق أهداف المؤسسة”.
المصدر: وكالات