السبت 16 مارس 2024 – 01:15
نظمت جماعة تطوان، بشراكة مع المجلس النسائي، بمناسبة شهر رمضان المعظم، الجمعة، بالسجن المحلي بتطوان مائدة إفطار لفائدة نزيلات المؤسسة، وندوة علمية أجمعت مداخلاتها على التشبث بالأمل وعدم اليأس لأن الله جعل في كل محنة منحة.
وخلال هذا النشاط، الذي نظم أيضا تخليدا لليوم العالمي للمرأة تحت شعار “التمكين الاقتصادي للمرأة رافعة لتحقيق الكرامة والتماسك الاجتماعي”، وحضره رئيس المجلس الجماعي بتطوان زهير الروكاني، أوضح حسن العماري، مدير السجن المحلي بتطوان، أن “هذه المبادرات تشكل قيمة مضافة للأنشطة الثقافية والاجتماعية، التي تحرص المؤسسة السجنية على تنزيلها، بتنسيق مع مختلف الشركاء”.
وأكد المسؤول ذاته في كلمته أن “هذه المؤسسة السجنية تحرص على تسطير برنامج يغطي كل السنة بأنشطة وبرامج ثقافية وتربوية واجتماعية وفنية ورياضية، يشرف عليه أطر وموظفو المؤسسة، بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والقطاعات الوصية من أجل جعل فضاء المؤسسة مجالا للإصلاح والتهذيب كما تنص على ذلك المقتضيات القانونية المسطرة ودستور المملكة”.
بدورها عبرت نزيهة العمراني، رئيسة المجلس النسائي، عن أهمية فتح المؤسسة السجنية المجال أمامهن من أجل تنظيم هذا النشاط، الذي سيعود على الجميع بالنفع من خلال التواصل الإيجابي وقضاء لحظات من شأنها إدخال السعادة على قلوب النزيلات.
وتميز هذا النشاط بمشاركة سعيدة أفاسي، المدربة في التنمية الذاتية، التي تواصلت بشكل مباشر مع النزيلات من أجل تحسيسهن بأن الحياة جعلها الله فرصة لنتمتع بها، ونصحتهن باختيار وانتقاء محيطهن، والابتعاد عن كل ما هو سلبي من خلال الاعتماد على الجانب الروحي الذي سيحصنهن عبر طاقة روحانية كبيرة تجعلهن يواصلن الحياة على الرغم من المصاعب.
أما الأستاذة سميرة أشهبار فتساءلت خلال مداخلتها عن معنى السجن، حيث أكدت أجوبة أغلب النزيلات أنه مكان لمراجعة النفس والتعلم وهو مدرسة، للضيف المتحدثة ذاتها، “إنه مكان للوقاية أضحى مؤسسة إصلاحية ومكانا تسلب فيه الحرية ولا تسلب فيه الحقوق”، قبل أن توجه سؤالا إلى النزيلات حول كيفية خروجهن بعد فترة السجن. وأجابت “ينتظر منكن الخروج برصيد معرفي وأسلحة تمكنكن من العيش بكرامة داخل المجتمع ومواجهة التمثلات الموجودة فيه من خلال ما تعلمتن داخل المؤسسة عن طريق التكوينات والبرامج والأنشطة”.
وذكرت الأستاذة سناء المفرج النزيلات بأن “كل واحد منا معرض للخطأ، ولكن من الخطأ نتعلم، وبالتالي بمجرد خروج النزيلات إلى المجتمع عليهن التسلح بالشواهد التي حصلن عليها بالمؤسسة، مما سيساعدهن في بدء حياة جديدة من خلال مشاريع تساعد الدولة في تمويلها، تنزيلا لتوجهات الملك محمد السادس، الذي دعا إلى مساعدة المقبلين على المشاريع من خلال مجموعة من البرامج”.
المصدر: وكالات