احتج حوالي 400 شخص أمام مقر البرلمان بالرباط، أمس الجمعة، ضد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في المسجد الأقصى.
الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، شارك فيها مواطنون وأعضاء جمعيات مدنية وحقوقية وجمعيات متخصصة في مناهضة التطبيع.
ردد فيها المحتجون شعارات من قبيل “لا استسلام … لا تطبيع… فلسطين ماشي للبيع”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، “ميريكان والصهيون… مجرمون إرهابيون”، “مافي حل ما في حل… إلا برحيل المحتل”، “فلسطن الصامدة… كلنا فدا فدا”.
وكان المحتجون يتحلقون على شكل دائرة كبيرة ويرددون الشعارات وراء أحد منظمي الوقفة الذي كان يستعين بمكبر صوت.
وردد أيضا بعض الأطفال الذين رافقوا آباءهم بأصواتهم الرفيعة الشعارات، كما حمل بعضهم أعلاما فلسطينية صغيرة فيما لف آخرون أعناقهم بكوفيات فلسطينية.
وحمل بعض المحتجين، لافتات صغيرة مكتوب عليها عبارات مثل “التطبيع جريمة”، “الأقصى في خطر”، “الأقصى يستغيث”، فيما حمل آخرون لافتة كبيرة مكتوب عليها “نضال متواصل لإسقاط التطبيع… وسيلتنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
قبل انتهاء الوقفة بربع ساعة أحرق محتجون العلم الإسرائيلي.
رجال الأمن الذين يرتدون الزي الرسمي ظلوا يتابعون ما يجري من بعيد دون أي احتكاك مع المحتجين.
وعقب انتهاء الوقفة طالب عبد الإله ابن عبد السلام، عُضو السكرتارية الوطنية للجبهة، بالإلغاء الفوري لاتفاقية التطبيع التي وقعها المغرب مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وطرد العاملين به.
وقال “جئنا اليوم للاحتجاج أمام هذا البرلمان الذي صادق على اتفاقيات أمنية وعسكرية واستخباراتية مع الكيان الصهيوني”.
ونعت إسرائيل بــ”الكيان العنصري والاستعماري الذي ما زال يواصل اعتداءاته الهمجية على الفلسطينيين”.
أدانت المملكة المغربية بشدة، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان.
ويذكر أن المغرب أعلن في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، الأربعاء المنصرم، رفضه لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة”.
وشنت ليلة الخميس، مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على عدد من الأهداف في قطاع غزة، فيما أعلنت فصائل فلسطينية عن إطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
المصدر: وكالات