تقدم المغرب ضمن مؤشر الجريمة المنظمة لعام 2023، إذ حصل على معدل 4.8 على مقياس يتراوح من 1 إلى 10؛ علما أنه كلما ارتفع الرقم كلما ساء الوضع أكثر. وفي حالة المملكة زاد المعدل بـ 0.01 مقارنة بعام 2021، ما بوأها الرتبة 112 على الصعيد العالمي من بين 193 دولة شملها المؤشر.
المؤشر وضع المغرب في الرتبة 34 من بين 54 دولة شملها على الصعيد الإفريقي، والرتبة الرابعة من بين ست دول على مستوى شمال إفريقيا.
وأورد المصدر ذاته أن المغرب يعتبر “مصدرا ومقصدا ونقطة عبور لضحايا العمل القسري والاتجار بالجنس، إذ إن المهاجرات غير الشرعيات من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا اللاتي يمررن عبر البلاد معرضات بشكل خاص للاتجار بالبشر”، وزاد: “هناك تقارير عن انخراط مواطنين أجانب في السياحة الجنسية مع الأطفال في المدن المغربية الكبرى”.
وتابع المؤشر بأن المغرب “مازال يشكل نقطة انطلاق وعبور حاسمة لتهريب البشر، حيث يستخدمه أشخاص من جنسيات متنوعة كنقطة انطلاق للوصول إلى أوروبا”، مردفا: “في كل عام تعتقل السلطات آلاف الأشخاص الذين يحاولون مغادرة البلاد عبر أشكال الهجرة غير النظامية”.
وحسب المصدر ذاته، “يواجه المهاجرون غير النظاميين أيضًا الابتزاز من قبل أعضاء الجماعات الإجرامية المنظمة التي تطالب بالدفع مقابل ‘الحق’ في المرور الآمن”.
وعلى صعيد آخر تحدث المؤشر عن أن “المراقبة الصارمة التي يفرضها المغرب على أراضيه: استخدام الأسلحة من قبل المدنيين، واللوائح التي تفرض عقوبات سجن طويلة على استخدامها، ساعدت في الحد من تهريب الأسلحة”، مشيرا إلى أن البلد يعتبر على صعيد آخر “لاعبا رئيسيا في التجارة غير المشروعة في السلع المقلدة، كما أن ضعف إنفاذ القانون والضرائب المنخفضة والضوابط الجمركية الخفيفة في المناطق الحرة تجعل منه سوقا مزدهرة؛ ونتيجة لذلك فهو واحد من بلدان المنشأ الرئيسية للسلع المقلدة المتجهة إلى أوروبا”.
وزاد واضعو التصنيف ذاته: “تعد التجارة غير المشروعة في السلع الانتقائية، وخاصة السجائر، مشكلة رئيسية، حيث تعمل الدولة كمصدر أو نقطة عبور للتجارة غير المشروعة إلى أوروبا”.
وعلى مستوى آخر أشار التقرير إلى أن “تجارة الهيروين تشكل مشكلة كبيرة في المناطق الشمالية من المغرب، خاصة الناظور وتطوان وطنجة”، وواصل شارحا: “يأتي معظم الهيروين إلى البلاد من أوروبا، وتتم مقايضته براتنج القنب في الريف…تعد البلاد إحدى الدول الرائدة في إنتاج القنب في العالم، حيث تعد منطقة الريف المركز الرئيسي للإنتاج، في حين أن هناك استهلاكا محليا كبيرا”.
ورصدت الوثيقة أن “تزايد التهديدات السيبرانية يشكل مصدر قلق يومي في المغرب، حيث أصبحت البلاد أكثر اعتمادا على البنية التحتية الرقمية، وأصبحت الهجمات أكثر تعقيدا”.
المصدر: وكالات