بمدينة أكادير، اختُتمت الدورة السابعة من مؤتمر “ويكي إندابا” الذي عقد بالمغرب لأول مرة، وجمع 130 مشاركا من 36 دولة، بمشاركة “ممثلين بارزين لمؤسسة ويكيميديا”، المؤسسة المشرفة على الموسوعة الرقمية “ويكيبيديا”، بما في ذلك رئيستها التنفيذية ماريانا إسكندر، في سبيل “توحيد الجهود من أجل تعزيز التعاون ونشر المعرفة عبر القارة الأفريقية.”
بشعار “تويزة: تمكين أفريقيا من خلال تبادل المعرفة والتعاون”، نظم المؤتمر، وفق تقريره الختامي، “أكثر من 60 جلسة تغطي مجالات التكنولوجيا وبناء القدرات والثقافة والابتكار. ومن خلال عروض، مناقشات وورش عمل تفاعلية، كشف المشاركون عن مبادرات تعاونية تهدف إلى تسهيل تبادل المعرفة والخبرات”.
ومن أبرز ما عرفه المؤتمر، “مبادرة طموحة لإنشاء مركز إقليمي يعمل كمحور لتعزيز ودعم الأنشطة المجتمعية في جميع أنحاء أفريقيا”، وهو مركز “من المتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في توحيد الجهود وتسهيل التعاون بين البلدان الأفريقية في تبادل المعرفة والمحتوى الرقمي.”
وأَولى المؤتمر الأولوية لـ”صياغة جدول أعمال أفريقي لمواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية”، بأجندة تروم “توحيد الرؤى بين الجهات المعنية، ووضع خطط استراتيجية للتغلب على العقبات الحالية والمستقبلية، مثل التحديات المرتبطة بالمساهمة واستدامة المحررين، مع التركيز على تعزيز الوصول إلى المعرفة والمشاركة الفعالة في الحركة.”
ونظم المشاركون من المغرب وباقي الدول الإفريقية “جلسات مع ممثلين عن مجلس أمناء مؤسسة ويكيميديا ولجنة صياغة ميثاق حركة ويكيميديا”، وهي جلسات وفرت “منصة للحوار حول السياسات والتوجهات الجديدة، بما يضمن تنفيذها الفعال لخدمة المجتمع الأفريقي.”
واعتمد المؤتمر صيغتين: حضورية وعن بعد، “تخللها عقد ثمانية لقاءات محلية عبر القارة، بحيث مكنت هذه الجلسات أفراد المجتمعات الأقل تمثيليّة من متابعة مجريات المؤتمر بشكل افتراضي، وتعزيز العلاقات بينهم قصد تمكينهم من المساهمة بفعالية والمشاركة المستمرة مع باقي الفاعلين الويكيميديين في إفريقيا”.
واحتفل المؤتمر بـ”نتائج جائزة المعرفة المفتوحة للصحافة، حيث حصل الصحافي كارلوس موراتي من كينيا على المركز الأول عن مقاله (كيف يقوم “مؤرخ عنيد” بإعادة كتابة تاريخ كينيا الاستعماري)، في مسابقة استقطبت أكثر من 2000 مشاركة.”
يذكر أن هذا الموعد، الذي احتضنته أكادير، نظم بدعم من مؤسسة ويكيميديا، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال، كما تلقى المؤتمر دعمًا من الاتحاد الإفريقي، والمجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة موليسكين، وشبكة القراءة بالمغرب، وويكيميديا جنوب إفريقيا.
المصدر: وكالات