انطلقت، اليوم الأحد بالرياض، أشغال المؤتمر الـ 44 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي سيناقش التحديات المرتبطة باستدامة الطاقة.
ويستقطب المؤتمر الذي يقام إلى غاية 9 فبراير الجاري تحت شعار “مسارات لمستقبل طاقة نظيفة ومستقرة ومستدامة”، عددا من صانعي السياسات والجهات الأكاديمية والشركات والمنظمات غير الحكومية ضمن منصة فعالة، لعرض ومناقشة الصعوبات الحالية والحلول المحتملة لتحديات المعضلة الثلاثية لاستدامة الطاقة.
ووفق اللجنة المنظمة للمؤتمر، تزداد الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لإقامة مثل هذا الحوار في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة والضغوطات المتزايدة للتحو ل من الاعتماد على الوقود الأحفوري حصرا نحو بدائل الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيرة إلى أن الأفراد والشركات والقطاعات والدول يحتاجون إلى إيجاد توازن بين الحصول على الطاقة من مصادر موثوقة، والقدرة على تحمل تكلفتها وتوفيرها بشكل مستدام على المدى البعيد.
ويسهم هذا المؤتمر في تأكيد التزام قيادات المنطقة باتخاذ إجراءات جدية وصارمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، قبيل انعقاد مؤتمر “كوب 28” المقر ر في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام الحالي.
وقال رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية فهد العجلان، في كلمة بالمناسبة، إن “المجتمع الدولي يحظى اليوم بفرصة استثنائية لتوحيد جميع الجهود في سبيل دعم الأهداف المشتركة، في ظل تزايد الحاجة إلى تحقيق التحو ل في مجال الطاقة، لدعم الحياد الكربوني وإيجاد حلول نهائية سريعة لتحدي التغير المناخي التي تتفاقم حدتها يوما بعد يوم”، مضيفا أن المؤتمر الـ 44 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة يمهد الطريق لانطلاق مرحلة جديدة من الحوار وتبادل المعرفة والابتكار على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”.
وأكد أن المؤتمر يوفر منصة متكاملة وفعالة تتيح للمشاركين وأعضاء المجتمع العلمي الواسع الوقوف على الفرص التي من شأنها أن تحقق قيمة إضافية في ظل الظروف المتغيرة بشكل سريع ضمن قطاع الطاقة، فضلا عن مناقشة الأبحاث المتقدمة التي تسهم في مواجهة أزمة التغير المناخي، وتحديد معالم سياسات الطاقة المستدامة والشاملة في المستقبل.
ومن جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، ماجد المنيف، أن استضافة هذا المؤتمر يساهم في معالجة أزمة البيئة والتحديات المرتبطة بقطاع الطاقة على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء، مبرزا أن السعودية تضطلع لغاية اليوم بدور فاعل في المنتديات العالمية المنظمة في إطار الطاقة وأزمة التغير المناخي، فضلا عن أنها أطلقت عددا من المبادرات الخضراء على المستويين الوطني والإقليمي.
المصدر: وكالات