قام خمسة من النواب الكنديين، المنتمين إلى الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي، بجولة في الشرق الأوسط للوقوف على الأحداث هناك وللاستماع إلى الفلسطينيين والنظر فيما يمكن لكندا أن تفعله لتعزيز السلام وحقوق الإنسان في المنطقة.
الرحلة التي مولتها منظمة “صوت الناخب المسلم الكندي”(Canadian Muslim Vote) عرفت تنظيم لقاءات مع مسؤولين ولاجئين فلسطينيين في الأردن، قبل التوجه إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، اللتين تحتلهما إسرائيل منذ عام 1967.
وأكد النواب أنهم نُقلوا خلال زيارتهم عبر الطريق رقم 4370، وهو طريق سريع يفصل المستوطنين الإسرائيليين عن الفلسطينيين، ويهدف إلى منع العنف بين الطوائف، ويطلق عليه اسم “طريق الفصل العنصري”.
وتحدث النواب خلال زيارتهم للأراضي الفلسطينية المحتلة عن مشاهد مؤلمة وصفوها بالفصل العنصري من خلال سياسات شاهدوها ووثقتها أيضا وسائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان على أرض الواقع، مضيفين أن كندا عليها العمل بجد لمنع تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
النائبة الليبرالية سلمى زاهد، أحد أعضاء الوفد، قالت للصحافة: “كان من المهم حقاً بالنسبة لنا أن نأتي ونعاين الوضع على الأرض، ونرى ما الذي يتوقعونه من كندا”.
أما النائب الليبرالي شفقت علي، فقال: “لا يمكننا أن نتخيل ما يمر به شعب فلسطين، فما شهدناه بأعيننا هو إذلال وتعذيب نفسي مستمر”.
من جهتها قالت النائبةLindsay Mathyssen : “لم أر أو أتخيل هذا المستوى من التجريد من الإنسانية”.
فيما أصيبت Heather McPherson، النائبة عن الحزب الديمقراطي الجديد، بالذهول من الفقر والدمار اللذين وقفت عليهما في جميع أنحاء الضفة الغربية، مؤكدة أنها تأمل في لقاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي لتنقل إليهما ما سمعوه وما رأوه، وكيف يمكن لكندا التحرك من خلال دفع دول إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل، وفرض عقوبات تستهدف الإسرائيليين الذين يعيقون حل الدولتين.
وشدد النواب الخمسة على ضرورة وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية في غزة، داعين الى إنزال فكرة الدولة الفلسطينية على الواقع. وطالما أكد المسؤولون الكنديون أنهم يريدون دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل، لكن النواب الذين شاركوا في الزيارة يقولون إن أوتاوا لم تفعل ما يكفي لمعاقبة أولئك الذين يعرقلون هذا الهدف.
المصدر: وكالات