الإثنين 18 مارس 2024 – 13:24
بعد انصرام ستة أشهر على الزلزال الذي ضرب خمسة أقاليم بالمملكة، يعود مجددا التساؤل حول مستجدات ورش ترميم أو إعادة بناء المآثر التاريخية، التي تضررت من هذه الكارثة بعموم التراب الوطني وبنسب متفاوتة، وأين وصل هذا الورش بعد هذه الفترة التي تلت الثامن من شتنبر الماضي.
وأبرز مصدر من وزارة الثقافة أن “هنالك اشتغالا وزاريا متواصلا بخصوص هذا الموضوع، حيث ما زال ترميم وإعادة بناء عدد من المآثر المتضررة من الزلزال رهينا بنهاية مرحلة الدراسات التي لا تزال مستمرة، على اعتبار أن هذه الدراسات تتطلب المزيد من الوقت نظرا لدقتها ومتطلباتها التقنية والتفصيلية”.
المصدر ذاته أكد أن “مسجد تينمل يُعد من المآثر المعنية بهذه الدراسات، ذلك أنه يظل تحت إشراف لجنة تقنية مشتركة بين وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والشباب والثقافة والتواصل”، مشيرا إلى أن “قصريْ البديع والباهية تم ترميم جزء منهما لارتباطهما بالنشاط السياحي لمدينة مراكش”.
كما أوضح أن “الدراسات التقنية من المنتظر أن تأخذ بعض الوقت بحكم حدة الأضرار التي تسبب فيها الزلزال”. وأبرز “وجود سعي متواصل من أجل بدء الأشغال بالنظر إلى أن الأمر يرتبط بتوجهات ملكية يجب الالتزام بها، ولا وجود لبطء أو عدم اهتمام بالموضوع من طرف الوزارة”، لافتا إلى أن “الأشغال بالمآثر المتبقية ستنطلق فور نهاية الدراسات، في وقت تمت تعبئة الموارد المالية الضرورية”.
وتأتي هذه التوضيحات بعد انعقاد الاجتماع التاسع للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من “زلزال الحوز”، الجمعة الماضي، الذي حضره مسؤولو مختلف القطاعات الحكومية، والذي أكد خلاله محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على ترميم ضريح السعديين وقصر البديع وقصر الباهية وقصبة آيت بنحدو وقصر تاوريرت.
المصدر: وكالات