لقاء يلامس تطور الطب الرياضي

نظمت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة الرباط، التابعة للمديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، السبت، بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية اليوم العلمي الأول للطب الرياضي تحت شعار “التكامل بين التخصصات المهنية في طب الرياضة.. من أجل تغطية طبية أفضل للفعاليات الرياضية”، في إطار تعزيز كفاءات المهنيين الصحيين في مجال التغطية الطبية للفعاليات الرياضية، وتشجيع التكامل بين التخصصات المهنية.

ووفق بلاغ للمندوبية، فإن اليوم العلمي، المنظم بشراكة مع جمعية أطباء القطاع العام بالرباط والجمعية المغربية للمساعدة الطبية، يأتي في سياق التغييرات التي تعرفها المنظومة الصحية الوطنية، والتي تندرج في إطار التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى تطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات الطبية، بما في ذلك الطب الرياضي كرافد أساسي لحماية صحة الرياضيين وضمان جاهزيتهم البدنية.

وأوضح البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن اللقاء يندرج في إطار رؤية مندمجة للنهوض بالتغطية الطبية للفعاليات الرياضية، تجسيدا للرؤية الملكية السامية وترسيخا لركائز الدولة الاجتماعية، خاصة مع احتضان المغرب تظاهرات رياضية قارية ودولية كبرى، مما يتطلب جاهزية طبية رفيعة المستوى تواكب هذا الزخم الرياضي، وتعزز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية.

وعرف اليوم العلمي مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الطب الرياضي، حيث تمت مناقشة مواضيع محورية، من بينها إدارة الطوارئ الطبية أثناء الفعاليات الرياضية، واستراتيجيات التدخل في الحالات الحرجة، والتعامل مع التدافع والإصابات المفاجئة. كما تم تسليط الضوء على الابتكار التكنولوجي في الطب الرياضي، وأهمية المؤشرات البيولوجية في تشخيص إصابات الدماغ لدى الرياضيين، إلى جانب مستجدات الجراحة القلبية وتأثيرها على الأداء الرياضي.

وشكل الحدث فرصة لتعزيز التعاون بين مختلف التخصصات الطبية، حيث تم التطرق إلى سبل تحسين الاستشفاء بعد الإصابات، وتعزيز النشاط البدني وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تنظيم ورشات تطبيقية حول تقنيات التشخيص السريع، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والإسعاف الطبيعي في الميدان.

كما تم تسليط الضوء على أهمية التعاون بين التخصصات الطبية لضمان سلامة الرياضيين، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز النشاط البدني وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية، وأهمية العمل الجماعي بين الأطباء والمتخصصين في الطب الرياضي، إلى جانب استراتيجيات تحسين الاستشفاء بعد الإصابات.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن البرنامج تضمن ورشات تطبيقية حول تقنيات التشخيص السريع، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، واستكشاف الأداء العضلي، والإسعاف الطبيعي في الميدان، مما أتاح للمشاركين فرصة الاستفادة من أحدث الممارسات الطبية في هذا المجال، لافتا إلى أن “اختيار هذه المواضيع جاء بناء على أهميتها في تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للرياضيين، وتعزيز الجاهزية الطبية خلال المنافسات، فضلا عن مواكبة التطورات الحديثة في المجال، بما يضمن حماية صحة الرياضيين والمشاركين في الفعاليات الرياضية”.