الإثنين 25 نونبر 2024 – 03:17
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الأحد في أكادير، لقاء تواصليا تخليدا للذكرى الـ67 لانتفاضة قبائل آيت باعمران، التي تتزامن مع تخليد الذكرى الـ68 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بجنوب المملكة.
وفي كلمة بالمناسبة استحضر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، الدلالات والدروس والعبر المستخلصة من هذه الملحمة الوطنية التي تجسد محطة مشرقة ووازنة في مسار الكفاح الوطني، والدفاع عن مقدسات البلاد وثوابتها.
وأبرز الكثيري “الملاحم البطولية في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضته قبائل آيت بعمران ضد الاستعمار بقيادة العرش العلوي المجاهد من أجل الاستقلال والوحدة الترابية للمملكة”.
وفي هذا الصدد قال المتحدث إن “قبائل آيت باعمران ظلت ثابتة على المبدأ ووفية للمقدسات، ومخلصة لروابط البيعة، متمسكة بمغربيتها وبمقوماتها الدينية والوطنية التي لم تزدها حملات القهر والتنكيل التي شنتها سلطات الاستعمار ضد هذه القبائل المشهود لأهلها بالشهامة والشموخ إلا تحديا وصمودا ضد الاستعمار الأجنبي”.
كما شدد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على “أهمية تخليد الأحداث والمناسبات التي تم تدوينها بماء من ذهب في سجل البطولات الخالدة للمقاومة المغربية، وذلك باعتبارها مناسبة متجددة لاستخلاص العبر والدروس، ومنح الشباب والأجيال الصاعدة شحنة إيجابية تمكنهم من التشبع بقيم الوطنية”.
وفي أعقاب هذا اللقاء جرى تكريم عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، تقديرا لما برهنوا عليه من روح المسؤولية والتضحية، وقيم الإيثار ونكران الذات، وما قدموه من التضحيات الجسام في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار؛ إلى جانب تقديم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.
المصدر: وكالات