الإثنين 9 شتنبر 2024 – 01:28
احتضنت مدينة الرباط، الأحد، لقاء علميا تواصليا بمناسبة اليوم العالمي للترويض الطبي والعلاج الفيزيائي، وهو الموعد الذي يهدف من ورائه المنظمون إلى تدارس ومناقشة التطور الذي تعرفه مهنة الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي بالمغرب، وكيفية انخراط المهنيين والمروضين الفيزيائيين والتفافهم حول تنظيمهم المهني لتعزيز الجهود الرامية إلى مواكبة ودعم ورش إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب.
جاء هذا اليوم العلمي، بحسب الفيدرالية الوطنية للمروضين الفيزيائيين بالمغرب، انخراطا منها في الورش الملكي الكبير بخلق السيادة الصحية بالمملكة، وإيمانا بالأهمية الكبرى لمهن الترويض الطبي والفيزيائي في دعم تطور المنظومة الصحية بالمغرب في ظل الإصلاح الشامل الذي تعرفه المنظومة الصحية بالمغرب.
ويهدف هذا النشاط إلى مناقشة السبل الكفيلة والتدابير العملية والعلمية لتطوير الأوضاع المهنية والاجتماعية للمروضين الفزيائيين، خاصة في ظل المماطلة في إخراج هيئة مهنية لحماية المهني والمواطن على حد سواء.
في هذا الصدد، قال موحى بن اعمر، رئيس الفيدرالية الوطنية للمروضين الفيزيائيين بالمغرب، إن هذا اللقاء العلمي الوطني “يعتبر الأول من نوعه بالمغرب، ويأتي لإشراك كل شرائح وفئات الترويض الطبي للمساهمة في وضع خارطة طريق لتطوير مهنة الترويض الفيزيائي بالمملكة المغربية، والانخراط التام والفعال في ورش إصلاح المنظومة الصحية ببلادنا”.
وأضاف بن اعمر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اللقاء “يشكل لحظة تأمل للفاعلين في القطاع من خلال مناقشة وتدارس أوضاع قطاع الترويض الفيزيائي والمهنة في المنظومة الصحية باستحضار مدى تطور مهنة الترويض الفيزيائي في عدد من الدول”، مؤكدا أن المهنة تحتاج اليوم إلى مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي لتحقيق أداء جيد على مستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية.
وأوضح موحى بن عمر أن “المشاركين في اللقاء يراهنون على مناقشة الطموح المهني في تقديم رعاية صحية في المستوى الجيد، مع ما يتطلب ذلك من دعم لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبر إخراج الهيئة الوطنية للمروضين وإصلاح التعريفة المرجعية (TNR) لتشجيع المواطنين على ولوج خدمات الترويض الطبي، علاوة على تحديد قائمة ومصنف الأعمال ومرجع الكفاءات للمروض الطبي وكذا تعزيز الترسانة القانونية”، التي وصفها بـ”الهشة”، عبر إخراج المراسيم المتبقية للقانون 45-13 المنظم لمهن الترويض للدفع بالمهنة إلى مصاف المهن الفاعلة في المنظومة الصحية على غرار البلدان المتقدمة في هذا المجال.
حري بالذكر أن النشاط تخلله تنظيم مائدة مستديرة بمشاركة خبراء وأساتذة جامعيين ومهنيي الترويض الطبي، في خطوة تروم توحيد صوت المروض الطبي المغربي، وتدارس أهمية مواكبة التطور العلمي في الميدان ودور التكنولوجيات الحديثة والمستلزمات والمعدات الطبية المتطورة في هذا المجال في الرفع من جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وفي تعزيز كفاءة الترويض الفيزيائي بالمغرب.
المصدر: وكالات