يواجه الكوميدي المغربي محمد الخياري كل سنة، عددا من الانتقادات من طرف المغاربة بسبب ظهوره المتكرر في السيتكومات الرمضانية، إلى أن أصبحت مسألة تربط بين القناة الثانية وحضور الخياري.
علق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على عدم اجتهاد محمد الخياري لخلق شخصية أخرى تُخرجه من المعتاد وطريقة الحديث التي يطل بها كل رمضان على المغاربة من خلال الشاشة الصغيرة.
ظهر الخياري خلال شهر رمضان هذه السنة بشخصية “محمود” ضمن شخصيات “سيتكوم” “ديرو النية” الذي يبث عبر القناة الثانية في ساعة الإفطار، والذي حقق أرقاما مهمة من المشاهدات، كونه يُعرض في وقت الذروة.
الكوميدي محمد الخياري خص “اليوم24” بحوار ضمن سلسلة “لقاءات رمضان”
محمد الخياري يتحدث عن سر استمرارية اشتغاله في كل شهر رمضان
اعتبر الكوميدي المغربي محمد الخياري أن هناك سرا واحدا وراء استمرارية ظهوره في “السيتكومات” الرمضانية، ويتعلق الأمر في نظره بالتطوير الشخصي والبحث الدائم عن ما هو مختلف لخلق نوع من التميز، وذلك من خلال الاجتهاد بين دور جسده هذه السنة والدور الذي ينتظره السنة المقبلة.
وقال الخياري في حواره: “اشتغالي بهذا الشكل المستمر، هي مسألة تواجد وعلاقة ميدان لفنان مع قناة… أي عندما تستمر في الظهور على شاشة التلفزيون وتغير من نفسك وتبحث عن الدور من الحسن إلى أحسن… صدقني ستجد اهتمام الجميع، سواء الجمهور أو التلفزيون وكذلك المستشهر سيريد ضمان وجودك معه ويفضل حضورك أنت”.
محمد الخياري يكشف الصعوبات التي تنتج عن الظهور في كل موسم رمضاني
أكد محمد الخياري أنه عند تصوير أي عمل رمضاني أو غير ذلك يعاني من مشكل التوتر، الذي تزيد شدته بين دور وآخر وبين سنة مضت والسنة التي تليها، مما يجعله يتساءل عن مدى نجاح الشخصية الجديدة التي يجسدها مقارنة بالشخصية التي تقمصها فيما قبل.
وقال محمد الخياري في حواره: “أعاني دائما من التوتر وأخاف من عدم نجاح أي شخصية أقوم بتجسيدها، أو عدم قدرتي على الاستمرار على نفس منوال النجاح الذي أحقق، فأظل أقول عنداك الدور ديال هاذ العام مايكونش فحال ذاك العام… عنداك الكوبيراتيف تكون حسن… عنداك حي البهجة يكون حسن من هذا… لكن هذا التوتر يدل على الحس الفني الناجح، لأن الفنان الذي لا يعاني من التوتر لا يفكر في مهنته أو في المتلقي سواء في التلفزة أو المسرح”.
محمد الخياري يعبر عن سعادته بعودة الاشتغال مع الكوميدي عبد الخالق فهيد
عبر الكوميدي محمد الخياري في حواره مع “اليوم24” عن سعادته بعودة الاشتغال إلى جانب زميله عبد الخالق فهيد في “السيتكوم” الرمضاني “ديرو النية”، حيث وصف شعوره فور العلم بذلك بـ”فرحة الطفل الصغير الذي حصل على دراجة هوائية جديدة من أمه”.
وكشف محمد الخياري أن علاقته بالكوميدي عبد الخالق فهيد، هي علاقة تفوق الصداقة أو الزمالة، بل رسما مسارهما الفني سويا، وكتبا اسميهما مع بعضهما البعض، وهذا ما جعله يظل راسخا في ذهنه طيلة مسيرته الكوميدية والفنية.
وفي حديثه عن زميله، وصف محمد الخياري عبد الخالف فهيد بالظاهرة الفنية، التي لفتت انتباه المغاربة عند ظهورها في عالم الكوميديا المغربية، حيث قال: “كاين فرق بين فنان وظاهرة، وفي مجال الكوميديا المغربية نتوفر على ظاهرتين، هما مصطفى الداسوكين وعبد الخاق فهيد”.
تجربة محمد الخياري في “سيتكوم” “ديرو النية”
أكد محمد الخياري أن الدور الذي يجسده في سيتكوم “ديرو النية” هو دور رجل يهوى كرة القدم واحترفها في حقبة زمنية مهمة، ليعود إلى ذلك من خلال تدريب أبناء الحي.
وقال :” الشخصية التي أجسد في سيتكوم “ديرو النية” هي شخصية محمود باخا، لاعب كرة قدم في السنوات الجميلة، يعشق هذه الرياضة، فتقاعد بعدها ليظل مدربا لأبناء الحي، كما أنه يحاول التنسيق بين الحقب الكروية إلى حين الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر، ويعيش محمود بين المجموعة بمصطلحاته الكروية المتنوعة”.
المصدر: وكالات