خرجت لطيفة أحرار، المخرجة والفنانة مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، عن صمتها تجاه الجدل الذي رافق تعيينها عضوا بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدة أن “الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة يجهل مسارها العلمي والأكاديمي الثري”.
وراجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تعيين لطيفة أحرار بالمجلس المذكور، وقعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، ورافقتها “انتقادات” عبر “السوشل ميديا”.
وأوضحت أحرار، في تصريح لهسبريس، أن هذا التعيين قديم، وهو منشور منذ مدة بالموقع الإلكتروني للمعهد، وسبق أن تمت المصادقة عليه منذ فترة من قبل الوزارة الوصية، وقد ظهر للعلن بعد توقيع الوزير الجديد عز الدين ميداوي عليه.
وقالت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي: “هذا المنصب كان قد ترشح له العديد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية، ووقع الاختيار علي، وتمت المصادقة على ذلك منذ مدة من قبل المدير البيداغوجي بالوزارة، قبل أن يوقعه الوزير ميداوي”.
وحول الانتقادات التي طالت أهليتها لهذا المنصب عبر مواقع التواصل، ردّت أحرار بأنه “لا يمكن أن يتم الحكم على الناس بشكل عشوائي. هذا المجلس توجد فيه كفاءات وأطر مهمة، وتواجدي به يظهر أنني اشتغلت على نفسي وأجتهد”.
وتابعت: “يعرفني الناس كفنانة ومخرجة، لكن ينسون أنني باحثة وأحضر حاليًا الدكتوراه حول المسرح الوثائقي، ولدي ماستر السينما الوثائقية، وأستاذة ومديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وعضو بالمكتب التنفيذي للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونيسكو، ومؤسسة لهيئات عالمية”.
وكشفت المتحدثة أنها تنشر مقالات علمية وبحثية في العديد من المجلات العلمية، وقبل تعيينها مديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي اجتازت “مباراة بجانب العديد من الكفاءات العليا التي قدمت أيضا مشاريع”.
وأضافت أن منصبها الجديد في هذا المجلس “يأتي في ظل سعي الوزارة لإغناء البحث الفني أيضا”، موردة أن “الفن بالمغرب وفي ظل التطور الذي تعرفه بلادنا، يجب ألا يبقى منحصرا في شقه الكلاسيكي، ويجب أن يصل إلى بحث علمي فني”.
ودعت لطيفة أحرار الجمهور إلى أن يرى “شقها البحثي وأن لا يقتصر فقط على المستوى الضيق”، مشددة على أن “يكون التنافس من أجل المغرب، وأن يتم النظر لكل كفاءة بارزة في شقها العلمي وليس بشكل عشوائي”.
المصدر: وكالات