توفيت طفلتان اثنتان، في ظرف أقل من 24 ساعة، بزاكورة جراء لسعات عقارب؛ فيما تم إنقاذ آخرين، وهو ما أقلق فعاليات حقوقية ومدنية بالمدينة، معتبرين أن السبب في الوفيات هو عدم وجود قسم إنعاش في مستشفى زاكورة يمكن من علاج الحالات المصابة، خاصة في ظل غياب أمصال للسعات العقارب.
وفي هذا الإطار، قال محمد الأمين لبيض، الفاعل الحقوقي والجمعوي بزاكورة، إن “لسعات العقارب مشكل نعاني منه منذ سنوات، ويزداد خطورة بسبب غياب قسم الإنعاش في مستشفى زاكورة”.
وشرح لبيض، ضمن تصريح لهسبريس، أن “علاج لسعات العقارب لا يتم عبر الأمصال، إذ حتى على الصعيد العالمي لا تتوفر الأمصال الخاصة بلسعات العقارب؛ بل يتم نقل الحالات المتدهورة للعلاج بقسم الإنعاش”.
وأشار الفاعل الحقوقي والجمعوي ذاته إلى أنه بالنسبة للحالتين اللتين توفيتا ليلة السبت الأحد تنحدران من جماعة “ترناتة”؛ الأولى تهم طفلة في عمرها سنتان ونصف السنة نقلت على وجه السرعة إلى مستشفى ورزارات الذي يتوفر على قسم إنعاش، والثانية في عمرها ثلاث سنوات توفيت في مستشفى زاكورة.
وتابع المتحدث: “فقط ليلة السبت الأحد سجلت تسع حالات لسعات عقارب دخلت مستشفى زاكورة، سبعة من المصابين نقلوا صوب ورزازات؛ من بينهم امرأة في وضع حرج من منطقة البليدة المنجمية”، متسائلا: “لماذا علينا أن نضطر إلى الذهاب حتى مستشفى ورزازات، أي على بعد 160 كيلومترا، لمجرد التوفر على قسم إنعاش؟”.
وأفاد لبيض بأن المنطقة تعرف يوميا معدل ست إلى خمس حالات لسعات العقارب تصل إلى المستشفى بزاكورة، معلقا: “أين دور البرلمانيين لإيصال صوت معاناة السكان؟ فالجهات المعنية نهجت سياسة إحداث البنايات، لكننا اليوم نحتاج موارد بشرية يمكنها الاشتغال 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع”.
وطالب الفاعل الحقوقي والجمعوي بزاكورة بضرورة توفير “مستشفى إقليمي بمعايير المستشفيات في المدن الكبرى، وتوفير موارد بشرية تستطيع الاشتغال بالمدينة دون الهروب منها”.
وتطلق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كل سنة حملة تواصلية موجهة إلى سكان القرى والجبال والصحاري إلى اعتماد وسائل الوقاية من اللسعة، وتقوم بتعميم منشورات تشدد من خلالها على ضرورة “ارتداء أحذية وملابس واقية ولو في فصل الصيف، وفحص الأحذية، الملابس والفراش قبل استعمالها مع عدم إدخال الأيادي في الحفر، والحذر أثناء تحريك أو نقل الأحجار والأثاث والأخشاب أو الأعشاب، وعدم الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية”.
المصدر: وكالات