آراء مغربية من مختلف التوجهات الثقافية والفكرية والإبداعية تتضامن مع الفلسطينيين وتجدّد التشبث بـ”عدالة القضية الفلسطينية” منذ انطلاق القصف الإسرائيلي المستمر على غزة قبل ثلاثة أشهر، معبرة بالاحتجاج والكلمة المكتوبة والمصورة والتعبير الفني والفكري عن التنديد بالقتل والتدمير و”الانحياز الرسمي الأوروبي والأمريكي ضد فلسطين المحتلة”.
المخرج المسرحي نبيل لحلو عبّر بدوره عن تنديده بـ”قلب الحقائق”، قائلا: “الصهاينة الذين يقتلون باسم إسرائيل هم البرابرة بمعنى الكلمة، والوحوش بمعنى الكلمة، لا المقاومة ولا حركة حماس كما قلتم وصرّحتم”.
ورأى لحلو فيما تنقله التلفزات حول واقع القصف الإسرائيلي لغزة صورة مشابهة للحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة الملايين، وحطّمت فيها الطائراتُ برلينَ الألمانية ومدنا أوروبية أخرى تُرِكت أشلاء.
وفي ظل “التواطؤ الأوروبي” الرسمي، تحدث لحلو عن لفظه “الديمقراطية” و”بصقه” على صيغتها التي تقف ضد شعب وتتواطأ مع قتله، متسائلا “هل أمريكا ديمقراطية عندما تأتي بكل ما تملك من سلاح لتخوف إيران ولبنان، وتقدم يد الشيطان إلى إسرائيل لتحطم وتفجر وتقتل الفلسطينيين؟”.
وضد الدعاية الموجهة لتشويه صورة “المقاومة الفلسطينية”، قال لحلو: “المقاومة أناس شرفاء يدافعون عن حريتهم وأرضهم، التي اغتصبها الصهاينة منذ سنة 1948 (سنة إعلان قيام دولة باسم إسرائيل)، حيث كانت العصابات الإرهابية الصهيونية تقتل الفلسطينيين كما تقتلهم اليوم”.
وفي ظلّ استمرار قصف غزة، الذي أودى بحياة أزيد من 20 ألف ضحية، 10 آلاف منهم رضّع وأطفال، أكّد لحلو دفاعه عن شعار “المجد للمقاومة الفلسطينية، المجد لحماس، ولتحيا فلسطين”.
وفي ظلّ واقع المنطقة وتوازنات القوى المعلنة، لم يجد لحلو سبيلا إلا الحلم بـ”قوة ربانية أو طبيعية، لا ندري من أين تأتي، لتصفع الصهاينة الذين يقتلون باسم إسرائيل”، مع أمله في انتصار قادم تهزم فيه “المقاومة الفلسطينية دولة تستعمل الطائرات والأسلحة الفتاكة”.
تجدر الإشارة إلى أن أحدث المسرحيات التي عرضها المخرج نبيل لحلو بالمغرب قُدّمت صيف السنة الماضية بعنوان “محاكمة سقراط”، ونقلت المشاهد بين رؤى وخطابات ومستويات في الوعي والفعل، رابطة كلّ من قالوا لا، رغم بعد الزمن والجغرافيا، ومجاورة في إعلانها أسماء وصورا من قبيل: سقراط، الحلاج، غاندي، لومومبا، مالكوم إكس، مانديلا، سالفادور أليندي، عمر بن جلون، أبراهام السرفاتي، عبد السلام ياسين، المهدي بن بركة، سعيدة المنبهي، جمال خاشقجي وسلمان رشدي.
المصدر: وكالات