لجنة برلمانية موضوعاتية تبحث استعمال الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة

في وقت يتنامى الحديث بقوة عن الذكاء الاصطناعي والتحديات التي يطرحها على الدول والمجتمعات في المغرب تواصل اللجنة الموضوعاتية المؤقتة حول الذكاء الاصطناعي، التي أحدثها مجلس النواب، عقد لقاءاتها مع القطاعات الحكومية والخبراء المختصين من أجل إعداد تقرير في الموضوع.

وخصص أعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول “الذكاء الاصطناعي: آفاقه وتأثيراته”، اجتماعهم الذي انعقد الثلاثاء، للنقاش مع مسؤولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي والطبي.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن اللقاء الأخير الذي جمع أعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة بممثلي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تداول في “استعمالات الذكاء الاصطناعي في الجوانب التي تعرف ثورة حقيقية، إن على مستوى تشخيص الأدوية أو على مستوى الدقة في تقديم الوصفات المبنية على التشخيص العلمي”.

وأكدت المعطيات ذاتها أن ممثلي وزارة الصحة تحدثوا أمام النواب البرلمانيين عن “أهمية الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في القطاع الصحي”، مشددين على أن التقدم في هذا المجال يتطلب “استثمارات مالية ضخمة”.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن الاجتماع “سجل إجماعا على ضرورة البحث عن التمويلات الضرورية من أجل أن يكون المغرب مواكبا لورش الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في المجال الصحي على المستوى الدولي”، مبرزة أنه “سيشرع في استعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي لإجراء عمليات جراحية دقيقة ومركبة تتطلب جهدا كبيرا وأكثر من 10 ساعات من العمل المتواصل”.

وأفادت المعطيات ذاتها بأن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لديها تصور أولي حول كيفية توظيف واستعمال الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة؛ مع وجود بعض الأمور في المرحلة التجريبية، وتتطلب استثمارات كبيرة جداً”.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن نواب الأمة بدأت تتشكل لديهم قناعة، بعد أزيد من 12 اجتماعا نظمتها المجموعة الموضوعاتية المؤقتة في الموضوع، بأن “غالبية القطاعات الحكومية المعنية تأخذ هذا الورش بالجدية اللازمة، فيما يجري الإعداد لإحداث هيئة أو مؤسسة عمومية تختص في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي”.

وأفادت المعطيات ذاتها بأن “الرؤية أصبحت تتضح يوما بعد يوم، لكن مازال ينتظرنا الكثير من العمل، لأن هذا الموضوع لأول مرة يتم تناوله في البرلمان، واللجنة لديها الوقت الكافي من أجل الاشتغال عليه؛ علما أنها يتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل اجتماعا مع ممثلي وزارة السياحة لبحث الإمكانيات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتطوير القطاع”.