الجمعة 30 غشت 2024 – 20:00
حل وفد عسكري من اللواء الأول للمشاة المظليين التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية بالعاصمة الغينية كوناكري، في إطار التحضير للعملية الخامسة للقفز المظلي لفائدة القوات المسلحة الغينية، التي ستحتضنها المنطقة العسكرية الثالثة بـ”كاكان” شرق البلاد، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني في جمهورية غينيا.
وذكر المصدر ذاته أن المسؤولين العسكريين المغاربة والغينيين عقدوا اجتماعا على مستوى الخبراء بهدف دراسة الجدوى وتقييم التضاريس والمنشآت التي ستحتضن التمرين، إضافة إلى جدولته الزمنية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه “تقرر خلال الاجتماع إرسال بعثة مشتركة لاستكشاف الموقع قبل المصادقة عليه من قبل الطرفين”.
في حديث له عن سر اهتمام الجيوش الإفريقية بتجربة القوات المظلية المغربية، أوضح عبد الرحمان مكاوي، خبير عسكري واستراتيجي، أن “قوات المظليين تلعب أدوارا استراتيجية جد مهمة ضمن تشكيلات الجيش المغربي، إذ يمكنها التدخل لإنجاز مهام متعددة، على غرار فك احتجاز الرهائن والإنزالات الجوية في ساحة المعركة وإيصال المؤن والإمدادات إلى خطوط جبهات القتال”.
وأكد الخبير العسكري ذاته أن “مظليي القوات المسلحة الملكية مشهود لهم بالكفاءة وأصبحوا مرجعا ومدرسة على المستوى القاري، بدليل أن الكثير من الدول الإفريقية ترغب في استلهام تجربتهم وتكوينهم من أجل مواجهة مختلف التهديدات الأمنية التي تشهدها الساحة الإفريقية من حيث انتشار وتمدد الجماعات الإرهابية، خاصة من الساحل في اتجاه خليج غينيا”.
وأبرز أن “هذه التنظيمات أصبحت على شاكلة جيوش صغيرة تمتلك أسلحة متطورة على غرار مضادات الطيران والدروع والدبابات، كما تلجأ إلى أسلوب حروب العصابات وتنفيذ الهجمات الخاطفة ومن ثم التراجع إلى الخطوط الدفاعية، ومن هنا تظهر أهمية القوات المظلية القادرة على التكيف مع مختلف ظروف القتال، إذ يمكنها التحرك خلف خطوط الجماعات والتنظيمات المسلحة والصمود لمدد طويلة بغض النظر عن التضاريس الجغرافية والظروف المناخية”.
وسجل المتحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “مجموعة من الدول، سواء في غرب أو شرق إفريقيا، تطلب الخبرة العسكرية المغربية في مختلف التخصصات، بما في ذلك سلاح المظلات والقوات الخاصة التي تتميز بمجموعة من المميزات الأخرى التي تجعلها ذات أهمية، كالمرونة التكتيكية والقدرة على التحرك في مجموعات صغيرة غير مكشوفة تضم نخبة مدربة على القيام بأصعب المهام”.
المصدر: وكالات