حلّ كسوف كلّي للشمس، مساء اليوم، وظهر في سماء قارة أمريكا الشمالية، ليبدأ مسار الكسوف من المحيط الهادي ويمرّ بالمكسيك وأمريكا وكندا، وينتهي أخيرا في المحيط الأطلسي بالقرب من المملكة المتحدة.
ويحدث الكسوف الكلّي حينما يمرّ القمر بين الأرض والشمس، فيحجب القمر ضوء الشمس، ليظهر حينها ظلّ القمر على الأرض، ونظرا لغياب ضوء الشمس المفاجئ تخضع المنطقة التي تحت ظلّ القمر لعتمة حالكة لبرهة من الزمن.
واحتفت عدّة منظمات بالحدث الفلكي المميّز، وفي مقدمتها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية « ناسا » التي احتشدت جماهيرها في عدّة مناطق على خط امتداد خط الكسوف.
وكانت التغطية المباشرة للحدث من مركز علوم البحيرات الكبرى الواقع في ولاية أوهايو أقصى الشمال، في حين حضر عدّة مراسلين في مدن أخرى مثل دالاس وشلالات نياغرا.
كما أنّها المرّة الأولى منذ عام 2017 يشاهد فيها الحدث الفلكي نحو 32 مليون شخص من سكان المنطقة، وستكون المرّة الأخيرة لهم حتى حلول الكسوف الكلّي المقبل في منتصف عام 2044.
ولا يعد الكسوف حدثا فلكيا نادرا، إلا أنّ مسار هذا الكسوف الذي يقطع القارة الشمالية الأمريكية مارًّا على عدّة مناطق مكتظة بالسكان جعله حدثا مميزا وربّما تكون إحدى التجارب التي لا تحدث سوى مرّة واحدة في العمر.
ويندرج ضمن ظاهرة الكسوف حدوث عدّة ظواهر أخرى، منها ظاهرة خرزات بيلي أو تأثير خاتم الماس، إذ يتدفق ضوء الشمس ويتخلل عبر حواف فوهات القمر، فتلمع حبّات صغيرة من الضوء عند حوافّ القمر قبل اكتمال الكسوف الكلّي بثوانٍ قليلة.
المصدر: وكالات