كشف المنتج والمخرج المغربي كريم الدباغ عن سعادته الكبيرة بالتواجد في الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيرا إلى أن هذا الحدث السينمائي يمثل فرصة حقيقية للشباب والأعمال المغربية للانطلاق نحو جمهور عالمي.
وقال الدباغ في تصريح لجريدة هسبريس إن مهرجان مراكش بالنسبة له تظاهرة تعطي الفرصة للشباب، حيث يتيح برنامج “ورشات أطلس” هذه الإمكانية، ويعطي فرصة لأفلام مغربية لتسافر من بلدها، مضيفا: “هنا نستطيع دعوة أشخاص من العالم لمشاهدة أفلامنا، وهو أمر يشعرني بالسعادة”.
وأوضح الدباغ أنه فخور جدا بالفيلم الأمريكي الجديد “ماتش بوكس” للمخرج سام هارغريف، الذي تم تصويره في المغرب، مؤكدا أنه كان تحديا كبيرا، وتابع: “كنت خائفا من وجود تعقيدات وعراقيل لأننا صورناه في الدار البيضاء والصحراء أيام رمضان، وكانت هناك مشاهد كبرى من ‘الأكشن’، لكن بفضل تعاون الجمهور المغربي مر الأمر دون مشاكل، وهو ما لا يمكن القيام به في أوروبا”.

وأضاف المنتج والمخرج المغربي أن “المغرب من الدول التي مازالت تفتح الأبواب لتصوير إنتاجات ضخمة وسط المدن التي تعرف نشاطا حيويا، وهذه ميزة فريدة من نوعها”، وأورد في حديثه مع هسبريس أن هذه التجربة لاقت إعجابا كبيرا لدى نجم العمل جون سينا، مضيفا: “سينا فرح كثيرا بالتصوير في المغرب لأنه لم يكن يعرف أنه سيمر بتلك السهولة، وقال لي وللمخرج إنه فخور بما أنجزناه، وإن الأمور كانت سلسة رغم صعوبتها في الحقيقة”.
وأشار الدباغ إلى أن ميزانية الفيلم بلغت 130 مليون دولار، تم تصوير جزء منها في بودابست، فيما خصص للمغرب مبلغ 18 مليون دولار، مبرزا أن هذه الاستثمارات الضخمة تسهم في تعزيز الصناعة السينمائية الوطنية.

كما أكد المتحدث أن “مسؤولي المركز السينمائي المغربي ووزارة الثقافة والملك يعطون تسهيلات كبيرة للإنتاجات الضخمة، حيث يحصل كل عمل على نسبة 30 في المائة مما تتم خسارته في المغرب، ما يجعل الأفلام الضخمة تختار المملكة للاستفادة من هذا الاستثمار”.
كما أعرب المخرج نفسه عن احترامه الكبير للإعلامي والناقد المغربي بلال مرميد، الذي أشاد به في حوارات سابقة، واصفا إياه بـ”الصديق الصريح الذي يقول ما في رأسه دون مجاملة”.
المصدر: وكالات
