من داخل فضاء شالة الأثري بالعاصمة الرباط، أضيف مساء الجمعة تتويج جديد إلى سجل جريدة هسبريس الإلكترونية، وذلك بفوز الزميل المنسق في قسم الفيديو محمد كرايمي بجائزة صنف “الصورة” ضمن فعاليات الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة.
فاز كرايمي بجائزة الصورة عن الدورة الـ22 للجائزة بفضل صور منشورة في النسخة الإنجليزية لهسبريس، التقطها بمدينة الدار البيضاء، تظهر يهودياً أرثوذكسياً يحمل لافتة معلقة في ثيابه مكتوب عليها: “اليهودي ليس صهيونياً”. الصورة عبّرت عن دعمه المطلق للقضية الفلسطينية ومعارضته للصهيونية، مما أكسبها تقديراً واسعاً داخل المجتمع المغربي.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تفوز فيها هسبريس بهذه الجائزة، رغم حصولها على العديد من الجوائز في فئة الصحافة الإلكترونية على مر السنين. وفي كلمة بالمناسبة، عبّر كرايمي، الذي تسلم الجائزة مرتدياً الكوفية الفلسطينية، عن سعادته قائلاً: “هذه لحظة قوية بعد مسار صغير نسبياً في عالم المهنة”. كما شكر المدير العام لهسبريس حسان الكنوني ومدير النشر محمد أمين الكنوني.
أهدى كرايمي الجائزة أيضاً إلى زملائه في قسم الفيديو، وإلى والدته، مشيراً إلى أن “الصورة الفائزة تحمل هم القضية الفلسطينية التي يحملها كل المغاربة”، مضيفاً: “صورتي لا تمثل هذه القضية، ولكن القضية نفسها هي التي منحت القوة لهذه الصورة”.
هسبريس كانت أيضاً ضمن القائمة النهائية لجائزة الصحافة الإلكترونية عن عمل منشور في 22 غشت الماضي بعنوان: “مزارعو ‘الكيف’ بكتامة يستعدون للتقنين بعد العفو.. ونزاعات الأرض تتواصل”، أعده الزميل علي بنهرار.
نفس جديد
ترأس الحفل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد بحضور شخصيات ثقافية وإعلامية وفنية وأدبية وسياسية. وأكد الوزير أن هذه الدورة تميزت بتحول نوعي تمثل في تعديل المرسوم المنظم للجائزة، مما أضفى عليها “نفساً جديداً”، وفق تعبيره.
وأضاف الوزير: “تمت إضافة صنف جديد يعنى بالصحافة الجهوية، تشجيعاً للإعلام المحلي، كما تم استحداث جائزة تقديرية للصحفيين المغاربة العاملين في وسائل إعلام أجنبية، لتعزيز حضورهم وتشجيع كفاءاتهم”. كما تم رفع الغلاف المالي للجائزة بهدف جعلها أكثر تحفيزاً للعاملين في الميدان الإعلامي.
وشدد على أهمية دور الصحافي في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية، مشيراً إلى الفارق الكبير بين الصحافي المهني ومستعملي وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: “الصحافي يتحمل مسؤولية مجتمعية كبرى تضاهي مسؤولية الأستاذ والطبيب والمحامي”.
تتويجات متنوعة
بالإضافة إلى جوائز الصورة والصحافة الإلكترونية، تم تكريم زملاء صحافيين في أصناف الصحافة الورقية، الإذاعة والتلفزة، والإنتاجات الصحافية بالأمازيغية، الحسانية، والجهوية، التي استُحدثت لأول مرة في هذه الدورة.
أما الجائزة التقديرية، فقد مُنحت لكل من الصحافي مصطفى العلوي والإعلامية لطيفة مروان من إذاعة ميدي1، تقديراً لإسهاماتهما البارزة في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ قيم المهنة.
لأول مرة، مُنحت الجائزة التقديرية لمغاربة يعملون في وسائل إعلام أجنبية ودولية، حيث كانت من نصيب فدوى المرابطي، مراسلة قناة الغد، وعادل الزبيري، مراسل قناة العربية.
المصدر: وكالات