عادت الحياة إلى المنتجع السياحي أوكايمدن بإقليم الحوز، بعد طول انتظار، إثر التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها مرتفعات جبال الأطلس الكبير، التي اتشحت برداء أبيض في الأيام الأخيرة.
ولأن هذه التساقطات الثلجية بجبال أوكايمدن حولت محنة فئات واسعة من سكان المنطقة، الذين يعيشون على السياحة التي عرفت ركودا طويلا، إلى منحة، حيث أضحت مرتفعات المنتجع ذات روعة، جعلها تعرف، اليوم الأحد، إقبالا قل نظيره.
وأجمع كل من استقت هسبريس آراءهم بخصوص هذه التساقطات الثلجية على أن منافعها لا تقتصر على الحركة الاقتصادية بمنتجع أوكايمدن، بل تتجاوز استدامة وتعزيز هذا النشاط إلى أثر إيجابي آخر يتمثل في كونها تلعب دورا كبيرا في تقوية موارد المياه وتغذية الفرشات المائية على صعيد الجهة.
وعن هذا الإقبال قال أحمد أجاريف، مستشار جماعي بالجماعة القروية أوكايمدن: “سواء تعلق الأمر بالأسبوع الماضي أو الحالي، فالطريق مكتظة بالسيارات والدراجات النارية لأن الكل يريد أن يستمتع بتساقطات الثلوج”.
وأضاف أجاريف، في تصريح لهسبريس، أن “التساقطات الثلجية جاءت في الوقت المناسب لتدخل فرحة كبيرة على السكان والزوار، فبعد فترة الركود عاد منتجع أوكايمدن لاستقبال زواره من عشاق التزلج على الجليد وغيره من الأنشطة الجبلية المتاحة لعشاق رياضات أخرى”.
من جهته، قال الطيب العدلوني، صاحب مؤسسة سياحية بمنطقة أوكايمدن، إن “المنطقة تكتسي أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة، حيث يساهم هذا الموقع في تنويع العرض السياحي المحلي، ويوفر أجواء هادئة، زيادة على الترفيه والاستمتاع، وربط الصلة مجددا بالطبيعة الجميلة”.
وأضاف “تشكل الفترة الحالية فرصة لانتعاش السياحة الداخلية، فيما يبقى إقبال السياحة الخارجية متوسطا”، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن ما بين 18 و26 فبراير الجاري ستعرف المنطقة إقبالا للسياحة الخارجية”.
وبخصوص السير والجولان، أوضحت مصادر هسبريس الأمنية أن عناصر الدرك الملكي وضعت خطة محكمة لتدبير تحرك المركبات والدراجات النارية، التي تعج بها طريق أوكايمدن، انطلاقا من مفترق طرق الجماعة الترابية ستي فاظمة، مما ساهم في انسيابية وسائل النقل الخاصة والعمومية.
وإلى جانب ما يتميز به منتجع أوكايمدن، الذي يعد أعلى محطة للتزلج بشمال إفريقيا والأكثر تجهيزا في المملكة، من مناظر طبيعية خلابة بسبب التساقطات الثلجية، فإن المنطقة لها مميزات أخرى تتجلى في نقوش صخرية يرجع تاريخها إلى حوالي 2100 سنة قبل الميلاد.
المصدر: وكالات