“احتفاء بفخر الغرب الإسلامي الإمام أبي عمرو عثمان السلالجي”، أصدر مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، كتابا جديدا ضمن سلسلة تهتم بأعلام الفكر الأشعري.
صدر كتاب الباحثة إكرام بولعيش بعنوان “حضور [البُرهانية] للسلالجي في الدرس العقدي المغربي إلى حدود القرن العاشر الهجري”، ويعتني “بسيرة المتكلّم المغربي أبي عمرو عثمان السلالجي، تفصيلا ونبشا في أدق جزئياتها، وفي ذلك مواصلة لحفظ الفضل للإمام، وتقديرا لشأنه في علم الكلام، وتعميقا لشهادة تأليفه المشهور بالعقيدة البرهانية.
وكتب هشام تهتاه، رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلم الإنسانية بمرتيل، أن المؤلَّف قد “انطوى على معطيات مركزة أبرزت قيمة [البرهانية] عبر فترات تاريخية متواصلة باعتبارها لبنة أساسية في الصرح العقدي بالمغرب”، ولذلك جاء المؤلَّف “بحمولة معرفية-عقدية وتاريخية-كرونولوجية تتابع أثر هذا المتن في الدرس العقدي والكلامي منذ الموحدين إلى القرن العاشر للهجرة.”
وذكر الباحث جمال علال البختي أن هذا المنشور الجديد “جزء من مشروع بحثي اضطلعت به الباحثة إكرام في أطروحتها للدكتوراه التي صدرت عن مركز أبي الحسن الأشعري بعنوان: [شرح البرهانية] للشريف العمراني الغربي (ق 10)، وهو مشروع ابتدأته الباحثة منذ سنوات طويلة وتتابع فيه بعناية المنجزَ العلمي بخصوص العقيدة البرهانية وتنقب عن المخطوطات التي لها صلة بهذا المتن العقدي المركزي في تاريخ الدرس الكلامي الأشعري بالمغرب.”
يذكر أن الرابطة المحمدية للعلماء سبق أن أصدرت مؤلفات حول العقيدة البُرهانية، من بينهما نص لأبي عمرو عثمان السلالجي الفاسي المتكلم والصوفي المغربي، “يعتبر متنا من المتون التي رسمت لنفسها تاريخا شامخا بين المختصرات العقدية بالمغرب والمشرق الإسلاميين، ونقشت بتأثيرها العقدي وبأشعريتها المركزة في عقول وقلوب المؤمنين عبر قرون طويلة من تاريخ الإسلام.”
وتابعت الرابطة متحدثة عن كتاب “العقيدة البُرهانية لعثمان السلالجي الفاسي”، قائلة إنه قد تضمن “تعريفا بأبي عمرو السلالجي، وبعقيدته المسماة بالبرهانية، وشروحها، ومختصراتها، وأنظامها، ثم تحقيقا لنصها من جملة من المخطوطات.”
وأرفقت المؤسسة الناشرة هذا السِّفر بنظم لهذه العقيدة، سبق أن أعده العالم أبو محمد عبد الله الهبطي، بعد العثور على مخطوطه، “لينضاف إلى جملة الأعمال والشروح والأنظام الموضوعة على برهانية السلالجي، وفي ذلك تزكية لحكم المحقق المؤكد على مركزية هذا المختصر في الدرس العقدي بالمغرب عبر مسار تاريخه الطويل.”
المصدر: وكالات