إجماع على استحقاق المغرب نيل تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 في نسختها الـ35 وارتياح قاري بتأييد كل أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لملف المملكة؛ هذا رد فعل أولي لما يتمتع به المغرب من بنيات تحتية وخبرة في تنظيم التظاهرات الكروية الكبرى ولمكانته الكبيرة في إفريقيا، والتي ترسخت رياضيا، ببلوغ نصف نهائي كأس العالم كأول منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز، وكذا اعتباره الوجهة الأولى لأهم محطات اللعبة في “القارة السمراء”.
لاعبون سابقون وأطر وطنية شددت على أن نسخة “الكان” في المغرب ستكون استثنائية، ولها أهمية كبرى باعتبارها محطة اختبار أولية لتنظيم المغرب نسخة كأس العالم 2030، ضمن ملف ثلاثي رفقة البرتغال وإسبانيا.
“بروفة للمونديال”
أكد الإطار الوطني حسن مومن أن تنظيم المملكة المغربية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 يُعد فرصة مهمة للبلاد على جميع المستويات والأصعدة، كما أنه سيُعطي حظوظا كبرى للمنتخب الوطني للتتويج باللقب القاري على أرضه وأمام جمهوره، متمنيا أن يُتوج رفاق ياسين بونو باللقب في النسخة المقبلة بالكوت ديفوار على أن تكون الثالثة بالمغرب.
وقال مدرب المنتخب الوطني السابق، في تصريح لـ“هسبورت”، إن “المغرب يستحق شرف التنظيم عن جدارة واستحقاق. وهذا لا يُمكن أن ينكره إلا جاهل بتفاصيل الملفات التي طُرحت على طاولة “الكاف””.
وأضاف المتحدث نفسه: “هي فرصة ثمينة وجاءت في وقت مناسب جدا، بحكم أن المملكة المغربية عقدت العزم على تطوير مجموعة من المنشآت الرياضية تحضيرا لجميع التظاهرات المقبلة؛ أبرزها تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال”.
وواصل: “المغرب طور، الآن، مجموعة من الملاعب وسيتم تشييد ملاعب أخرى. كما أن تنظيم كأس إفريقيا سيكون فرصة لتؤكد المملكة للعالم قدرتها على احتضان “المونديال” المشترك 2030، علما أن تنظيم تظاهرة من هذه القيمة الكبيرة سينعكس بشكل إيجابي على مجموعة من المجالات”.
وتابع: “على المستوى التقني، فإن المنتخب المغرب يُعتبر في الوقت الحالي من بين أفضل المنتخبات المرشحة فوق العادة للتتويج باللقب القاري العام المقبل في الكوت ديفوار”، لافتا إلى أن “تنظيم نسخة 2025 سترفع من حظوظ أسود الأطلس في الفوز باللقب أمام الجمهور المغربي المعروف بحماسه ودعمه الكبير”.
كأس استثنائية
قال نجم المنتخب الوطني السابق سفيان علودي، في تصريح لـ“هسبورت”، إن “المملكة رفعت سقف الطموح عاليا على الصعيد الكروي”، مشددا على أن “هناك تطورا كبيرا يجعل كل مغربي يفتخر بما يتحقق”.
وأضاف علودي: “الملف المغربي كان واضحا، منذ البداية، أنه الأجدر بأن ينال شرف التنظيم. وقد عشنا جميعا وشاهدنا كيف نجحت المملكة في تنظيم تظاهرات كبيرة، خلال السنوات الأخيرة”.
واختتم: “مبروك على المملكة وعلى جميع المغاربة، وأنا متأكد أن كأس إفريقيا في المغرب سيكون استثنائيا وسنؤكد للعالم أن بلادنا قادرة على تنظيم تظاهرات كبيرة. كما أن حظوظنا كبيرة لتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال”.
المصدر: وكالات