قيادات تجمعية: التنمية المحلية تدعم الإقلاع الاقتصادي.. و”التاريخ سيُنصف الأحرار”

انتهز عدد من القياديين بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وبجهة مراكش- آسفي فرصة المحطة التاسعة، التي توقف فيها قطار المنتديات الجهوية للفدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، اليوم السبت (16 دجنبر) بمراكش، للحديث عن قضايا تداخَلَ فيها البعد الوطني-الحكومي والسياسي بشؤون التنمية وهمومها المحلية.

بايتاس: “التاريخ سيُنصِفنا، ونحن نعتمد خطاب الصدق”

في هذا الصدد قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن هذا “المنتدى يقارب قضايا هامّة هي الشُّغل الشاغل التنموي للمنتخب الجماعي بمختلف إكراهاته وتناقضاته”، قبل أن يضيف أن “حزب الأحرار مع اشتغاله بدأنا نحسّ بحجم الرفض من قوى مجتمعية وسياسية وسط اتهامات بعدم توفّر الحزب على خطاب واقعي في القرى والمدن، وغير ذلك من الأقاويل، إلّا أننا نشتغل بجدّ وعزم”، مؤكدا أن “خطاب الصدق مع المواطنين يؤتي أكْله الطيّب”.

وأقر بايتاس أن “هناك صعوبات محلية في إشكاليات التنمية نعترف بها، لكن السياسة لا بدّ فيها من التدافع والمبادرة والنقاش”، مستدِلّا بالآية القرآنية “لوْلا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدتِ الأرض”.

كما سجل أن “الجهود الإيجابية التي قامت بها الحكومة ستكتُب في التاريخ، وسيأتي وقت سيتحدث الناس عن حكومة أخنوش وما قدمته في الصحة والماء والاقتصاد وأمو تضامن، كما نتحدث اليوم عن حكومات سابقة بصمت تاريخ المغرب الحديث”.

ومحاولا الإجابة، طالب بايتاس منتخبي الحزب باعتماد “خطاب سياسي محلي قوي، إذا لم تتبنّوْه بصفتكم منتخبين وتُشكِّلوا قوة ترافعية كبيرة جدا يجب أن تشتغل بمستوى أكبر في الالتقاء بالمنتخبين، فكونوا على يقين أن التاريخ سينصِفنا، لكن المحطات الانتخابية لن تُصنفنا، لذلك وجب استثمار إمكانيات الحزب ورصيد عمله ميدانياً”.

“هذه حكومة لا تعوزها الشجاعة ولا النَّفَس القوي ولا الحضور”، يقول بايتاس، موردا أن “المجتمع المدني يساهم في بناء السياسات العمومية عبر ملتمسات التشريع ولقاء مع مغاربة العالم حول الرقمنة والديمقراطية، مما يعني اللجوء إلى آليات دستورية عِوَض أن نذهب في مسارات لا تخدم الوطن ومصلحته”.

غازي: منتديات المنتخَبين فرص”

من جهته، اعتبر عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن المحطة التاسعة من منتخبي الأحرار هي “فرصة تُتيح لمنتخبي الأحرار بالجهات التوقُّفَ عند أمور مهمة في مسار التنمية”.

وفي كلمته أمام المنتدى، لفت غازي إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار “يعيش اليوم أوْجَ عطائه”، مستحضراً “نجاح الورشات التي عرفها المنتدى، والتي أبدت قلقاً إيجابياً يعطي أملا وطموحًا في المستقبل من خلال ما بدأ يستشعره هؤلاء المنتخبون من برامج الحكومة في عدة قطاعات”.

رئيس “فدرالية المنتخبين الأحرار” أكد من مراكش “استعداد المنتخبين التجمعيين لمواكبة مشاريع الحكومة، وكذا وعيهم بالاختصاصات الموكلة إليهم، والتي يريدون التألق والنجاح فيها بالقدر نفسه الذي يتألق فيه الحزب في البرامج الحكومية”. وقال بهذا الشأن: “هناك رغبة لدى هؤلاء المنتخبين بأن تتوفر لهم كافة الإمكانيات اللازمة للنجاح في تنزيل برامج الحزب”.

ولم يفت غازي أن ينادي بـ”مزيدٍ من التعاطي الإيجابي لوزارة الداخلية وللحكومة مع متطلبات المنتخبين”، مجددا الشكر لرئيس الحزب عزيز أخنوش على “هذه الالتفاتة”، وكيفية الإنصات إلى إشكالات الساكنة بعد الزلزال الذي ضرب أقاليم جهة مراكش- آسفي، وكذا حول نقص الماء وغيره من الإشكالات.

القباج يوصي المنتخبين بالمقاولين خيراً

وفي كلمة مقتضبة أدلى بها محمد القباج، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش- آسفي، بحضور منتخبي الحزب وثلاثة من وزرائه، قال إن “الحكومة تُباشر تنزيل توجيهات الملك الرامية إلى تكريس دعائم الدولة الاجتماعية”.

ولم يفتِ المسؤول التجمعي الجهوي التنويه بـ”جهود الحكومة على صعيد هيكلة النظاميْن الصحي والتعليمي”، لافتا إلى أن “الإقلاع الاقتصادي يمر عبر التنمية المحلية لفائدة المواطنين، التي أسمّيها تنمية القرب”.

وأكد أن “الحكومة نجحت في وضع الأرضية الصلبة التي تكفل مواكبة التنمية ترابيا ومحلياً”، فيما لم يتوان عن دعوة المنتخبين التجمعيين الحاضرين (أزيد من 800) إلى “أهمية العناية بالمقاولين والاهتمام بهم من أجل إحداث وتنزيل التنمية الترابية”.