البكاي امبارك لهبيل هو أول وزير أول في تاريخ المغرب. من يكون هذا الرجل وأي مسار قاده الى أن يكون على رأس الحكومة التي شكلها محمد الخامس بعد عودته من المنفى؟ ابنته نعيمة لهبيل روت قصته في اجوار معها « اليوم 24 « .
ولد البكاي سنة 1907 بنواحي بركان، اذ كان والده قائدا على قبيلة بني يزناسن، وبعد الاختفاء الغامض لوالده ربما نتيجة تصفيته على يد الفرنسيين تولت تربية الطفل البكاي والدته وهي سيدة قوية الشخصية، لدرجة أن اسموها بالقبيلة « القايدة الطام »، وقد قامت بإخراج ابنها من الدراسة في المسيد وسجلته في مدرسة الأعيان.
و في حديثها تروي نعيمة لهبيل نجلةالبكاي لهبيل، والتي أصدرت كتابا تحت عنوان « من هو سي البكاي »؟ كيف أن والدها قد دخل مدرسة أبناء الأعيان ببركان وبعدها التحق بالمدرسة العسكرية بمكناس حيث تخرج ضابطا برتبة ملازم مساعد. وخلال الحرب العالمية الثانية فقد ساقه اليمنى وسقط أسيرا لدى الألمان النازيين. وبعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل للأسرى، عاد الى المغرب وتولى منصب باشا على مدينة صفرو.
ومع بداية الخمسينات من القرن الماضي واشتداد الأزمة بين السلطان محمد الخامس ومعه الوطنيين في مواجهة القوى الاستعمارية، رفض البكاي الاصطفاف الى جانب الكلاوي وتوجه الى باريس بأمر من محمد الخامس للتعريف بالقضية الوطنية، وهناك لعب دورا محوريا الى جانب الوطنيين الشباب؛ وبعودة محمد الخامس من المنفى تم تعيين البكاي وزيرا أولا في أو حكومة مغربية وتوفي سنة 1961 في نفس سنة وفاة محمد الخامس.
المصدر: وكالات