استطاعت القرية المغربية “آيت بن حدو” بإقليم ورزازات أن تحجز لها مكانا ضمن قائمة “أفضل وأجمل 20 قرية عبر العالم” ذات الطابع السياحي والتاريخي، خصوصا وأن اسمها وصل الآفاق العالمية بعد اشتهارها بأنشطة سياحية تجمع بين سياحة التراث وسياحة السينما.
وحسب ما طالعته هسبريس، فإن القصبة المغربية بالجنوب الشرقي للمملكة جاءت في المرتبة الثانية عشرة من أصل عشرين قرية (TOP 20 the prettiest villages in the world)، وفق ما أورده الموقع العالمي “Timeout” المتخصص في أخبار الأسفار والسياحة، مستندا إلى ما خلص إليه خبراء من “Farway Furniture” درسوا خصائص ومزايا هذه القرى واستطلعوا آراء الجمهور عبر منصة “إنستغرام”.
وتشتهر القرية بصرح تاريخي يدمج بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة، ليس سوى “قصر آيت بنحدّو” الواقع بجماعة “آيت زينب” في الجنوب الشرقي للمملكة. كما سبق تصنيفه من أبرز القصور التاريخية التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي للإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” منذ سنة 1987، باعتباره نموذجا لصرح معماري مغربي أصيل.
المصدر ذاته كتب معلقا: “كما هو متوقع، تحظى هذه القرى المصنفة بشعبية هائلة لدى السياح”، موصيا الراغبين في زيارتها بـ”القيام بذلك عندما لا يكون موسم الذروة”. وزاد مستدركا ضمن تعليق مرفق بالتصنيف والقائمة الكاملة: “ومع ذلك، فبوجود حشد الزائرين والسياح أو عدم وجوده، فإن كل قرية سياحية من هذه المواقع تستحق أكثر من مجرد البطاقات البريدية”.
وحسب التصنيف نفسه فقد “هيمنت” قرى شهيرة في دول أوروبا بوضوح على القائمة، مع “اكتساح” 12 قرية في القارة العجوز، من أصل 20، التصنيف المذكور.
وفي التفاصيل؛ حصلت إيطاليا على ثلاثة مراكز ضمن القائمة، بينما احتلت قريتان من فرنسا وقريتان من المملكة المتحدة مراتب متقدمة. أما القرية الساحلية في سانتوريني في اليونان فجاءت في المرتبة الثالثة ضمن الأجمل عالميا.
حسن بوشدور، فاعل سياحي بإقليم ورزازات، أكد أن “التصنيف المذكور للقرية والقصبة التاريخية آيت بنحدّو سيزيد من إشعاعها كوجهة سياحية معروفة تاريخيا بين أوساط السياح الزائرين للمملكة، وتحديدا مناطق الجنوب الشرقي”.
واعتبر بوشدور، في تعليق لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “قصبة آيت بنحدو، التي كانت في البداية مجرد موقع للعبور، اشتُهرت فعليا بشكل واسع جدا بعد تصنيفها أواخر ثمانينات القرن الماضي ضمن تراث اليونسكو، إلا أن قيمتها المضافة ضمن الوجهات السياحية ذات الأبعاد الثقافية ستزيد بعد هذا التصنيف”.
وأكد الفاعل السياحي بالمنطقة أن “القصبة قد طالتها أشغال مهمة جدا في السنوات القليلة الماضية ساهمت إيجابيا في الحفاظ عليها وتثمينها وتأهيلها، كما أنها أضحت تتوفر حاليا على إقامات وفنادق مصنفة للسياح، ما يرفع عدد ليالي المبيت بالإقليم”، لافتا إلى أن “تصوير أفلام مغربية أو أجنبية لم يتوقف في معالم تراثية تتضمنها قرية آيت بنحدو، رغم ظرفية الجائحة التي قلصت من عدد زوارها قبل أن تنتعش في العام الجاري”.
يشار إلى أن المنطقة مازالت تجذب اهتمام السياح المغاربة والأجانب نظرا لعراقتها وروعة تصميمها. كما أنها ضمن أبرز الوجهات السياحية المتميزة بإقليم ورزازات والجنوب الشرقي عموما، من خلال موقع القصبة المميز على أسفل هضبة كبيرة تطل على أحد الأنهار ويعتليها برج كان مخصصا للحراسة.
المصدر: وكالات