الخميس 20 نونبر 2025 – 00:16
خلدت قبائل جهة الداخلة وادي الذهب، الثلاثاء بمدينة الداخلة، الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، في لقاء احتفالي حضره شيوخ وأعيان ووجهاء وشباب الجهة، جسّد قيم الوفاء للوطن وروح الالتزام الجماعي بثوابته الراسخة.
وشكّل هذا الموعد الوطني مناسبة لتجديد الاعتزاز بالمسار الوطني لاستكمال الوحدة الترابية، واستحضار التضحيات التي قدّمها أبناء المنطقة في مراحل المقاومة وبناء الدولة الحديثة.

وفي مستهل المداخلات ثمّن المشاركون القرار الأممي رقم 2797، مؤكدين أنه جاء ليعزز وجاهة المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، باعتباره حلا واقعيا لإنهاء النزاع المفتعل، منوهين بمضامين خطاب الملك محمد السادس، الذي وصفوه بأنه “مرجع في ترسيخ الوحدة الوطنية وتحصين المكتسبات الإستراتيجية للمملكة وتعزيز حضورها الدبلوماسي دوليا”.
وشدد الحاضرون على اعتزازهم بالدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس بحنكة وتبصر، مبرزين ما حققته من انتصارات متتالية في الدفاع عن الوحدة الترابية خلال العقود الخمسة الماضية، وما وفرته من قوة تفاوضية للمغرب داخل المحافل الإقليمية والدولية؛ كما توقفوا عند رمزية هذه الذكرى الوطنية واستحضار بطولات مجاهدي ومقاومي جهة الداخلة وادي الذهب في مواجهة الاستعمار ودعم مسار التحرير.

وأكد الملتئمون على أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين مختلف قبائل الجهة، باعتبارهما عنصرين أساسيين في خدمة القضايا الوطنية ودعم التنمية الترابية، وفي السياق ذاته دعوا إلى مواصلة جهود تثمين التراث المحلي وصون التقاليد المجتمعية، بما يعكس الغنى الثقافي والاجتماعي للمنطقة.
واختتم اللقاء بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، عبّر من خلالها شيوخ وأعيان القبائل عن وفائهم والتزامهم الراسخ بثوابت الأمة ومقدساتها، وتجندهم الدائم لخدمة الوطن وترسيخ قيم الاستقرار والتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية.
المصدر: وكالات
