حلت الأربعاء، بمدينة بني ملال، القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات”، التي تنظمها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، بهدف الرفع من مستوى الوعي بمخاطر آفة تعاطي المنشطات في المجال الرياضي، باعتبارها مشكلة صحية عمومية، من خلال خطاب قابل للاستيعاب من طرف جميع الفئات المستهدفة، لا سيما الرياضيين.
فاطمة أبوعلي، رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، أبرزت، في كلمة بالمناسبة، أن عمل الوكالة يرتكز أساسا على خدمة الرياضيين والرياضة الوطنية، خاصة في ما يتعلق بالوقاية والتحسيس بمكافحة المنشطات.
وأضافت الفاعلة الجمعوية ذاتها أن الوكالة تعمل جاهدة على وقف انتشار تعاطي المنشطات في المجال الرياضي بالمغرب؛ من خلال اعتماد تدابير استباقية لمنع وصول هذه المواد إلى الأوساط الرياضية المغربية، واعتماد أساليب علمية في مجال تكوين الرياضيين ومواكبتهم صحيا.
وأكدت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات أن هذه القافلة، التي انطلقت يوم 17 يونيو الماضي بمدينة العيون، “تروم تربية وتوعية الشباب بمخاطر المواد المنشطة على الصحة، لافتة إلى أن هذه القافلة الوطنية تطمح إلى الإسهام في الحفاظ على صحة المواطنين وتحقيق هدف رياضة نظيفة.
من جانبه، ذكر خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، بالأهمية البالغة التي تكتسيها الرياضة في إشعاع المملكة على المستوى الدولي، وفي تعزيز قيم المواطنة والتضامن والتسامح، وكذا دورها الأساسي في تحقيق أهداف التنمية البشرية والحفاظ على الصحة العامة، مستعرضا المجهودات المبذولة على مستوى الجهة من أجل لتقوية البنيات التحتية الرياضية والنهوض بالمشهد الرياضي.
وأشار المسؤول الترابي ذاته إلى أن التعاطي للمنشطات في المجال الرياضي يبقى من أهم التحديات التي يجب التغلب عليها، بالنظر إلى تنافي ذلك مع الأخلاق الرياضية، فضلا عن الأضرار الصحية والمعنوية والمادية المترتبة عن تعاطي هذه المنشطات، مشددا على ضرورة تضافر جهود مختلف مكونات المنظومة المجتمعية لمواجهة هذه الآفة الغريبة عن الثقافة المغربية من أجل خلق ناشئة سليمة ذهنيا، خاصة عبر التعليم والتوعية والمواكبة والرقابة وتحديد المسؤوليات والعقوبات والعمل الاستباقي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التحسيسية، التي شهدت عرض شريط لمختلف أنشطة الوكالة المغربية لمحاربة المنشطات، سلسلة من المواضيع حول “التعريف بتعاطي المنشطات”، و”الهدف من منع تعاطي المنشطات في مجال الرياضة”، و”تأثير تعاطي المنشطات على الشباب”، و”السبل الكفيلة لمكافحة هذه الآفة”، و”الدور التوعوي للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات”، إضافة إلى تنظيم أوراش تربوية ومنصة تحسيسية وألعاب تربوية.
يشار إلى أن محطة بني ملال من القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” حضرها كل من رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونائبة رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة بني ملال ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى ممثلي العصب والجمعيات الرياضية.
المصدر: وكالات