الجمعة 16 غشت 2024 – 03:18
تستعد القاعات السينمائية المغربية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتعزيز برمجتها بشريط مغربي جديد بعنوان “الوترة” للمخرج والممثل المغربي إدريس الروخ؛ وهو فيلم طويل جرى تصوير مشاهده، نهاية السنة الماضية، بين مدينتي المحمدية والدار البيضاء.
ويروي شريط “الوترة”، حسب مخرجه، حكاية فنان شعبي يدعى “شعيبة” جاء من البادية رفقة زوجته وابنه، وكان يظن أنه سيستقر بالمدينة، ليجد نفسه في أحد دور الصفيح عند قريب له، يشتغل كبارون مخدرات، يعيش حياته ليلا ويعمل في الممنوعات مع رجاله؛ ومع تطور الأحداث يستغل هذا الأخير براءته وفنه فيسلط عليه من يجعل منه مدمنا على الخمر وتتدهور حالته، ثم تتوالى الأحداث ليقوم البارون بتطليقه من زوجته ويتزوج بها ويأخذ منه ابنه، فتتحول حياة الفنان الشعبي إلى جحيم.
وأضاف الروخ، في حديثه مع هسبريس، أنه بعد مضي 25 سنة ستتحول الحياة بشكل جذري، فيصبح البارون مؤمنا بالله وصالحا، ويتحول تحولا غريبا في حياته، ليسلك طريق التوبة ويؤسس جمعيات خيرية؛ بينما “شعيبة”، الذي تقدم في السن، ما زال يشتغل في الملاهي الليلية وتغيرت آلاته وتحولت “الوترة” إلى ما هو أكبر، لكن حياته النفسية مدمرة في مقابل ذلك.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذا الشريط الجديد سيجمع بين الغناء والحركة على طول مشاهده، وأيضا عوالم الليل والمافيات وبارونات المخدرات ومجموعة من العناصر الأخرى بطريقة مغربية، حيث سيلسط الضوء على الجانب الآخر من حياة الليل، من خلال الغوص في وحشية عوالمه والشخصيات الليلة والمشاكل الوخيمة المترتبة على آفة تعاطي المخدرات والاتجار بها والتي جعلت من الشخصية الرئيسية “شعيبة” العازف الماهر يتخلى في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية استغلال لدى الغير.
وتابع المخرج المغربي إدريس الروخ أن المتفرج سيكتشف مجموعة من المواقف والأحداث المختلفة في فيلم “الوترة”، ويعيش مع التحولات الإيجابية والسلبية لشخصياته على مدار سنوات عديدة تمتد من سنة 1997 إلى سنة 2023.
يذكر أن إدريس الروخ يطل في عمله الجديد كممثل كذلك، إلى جانب كل من سحر صديقي وطارق البخاري وإلهام قروي وكريم بوملال والشرقي الساروتي والفنان الشعبي حميد السرغيني وآخرين.
المصدر: وكالات