تأتي الدورة العشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في سياق استثنائي شهد مجموعة من التغييرات في ظل الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتبعات الزلزال الذي ضرب المغرب، مما جعل المنظمين يقدمون هذه السنة على تغيير البساط الأحمر من مكانه المعهود إلى قاعة داخلية، والتخلي عن جميع المظاهر الاحتفالية، بما فيها عروض ساحة جامع الفنا.
وقال الممثل محمد خيي، في تصريح لهسبريس، إن التغييرات التي طرأت هذه السنة على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش فيها الكثير من الاحترام للآخر، واحترام الفلسطينيين الذين من الواجب أن يكون كل المغاربة معهم بقلوبهم، مضيفا أنه “لا يوجد أي مشكل إذا كانت هناك دورة بدون بساط أحمر، والمهم أن هناك لقاء مع نجوم عالميين، وهذا يفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب التي تعود بالفائدة على الجميع”.
من جهتها قالت الممثلة أسماء الخمليشي، في تصريح لهسبريس، إن تظاهرة هذه السنة أخذت اتجاها مختلفا، لكن ضروريا ومهما، مشيرة إلى تغير البساط الأحمر إلى بساط القلب والروح، مما يبرهن أن المغاربة مع الشعوب المتضررة، وهذا أمر في محله ومشرف، تضيف الخمليشي.
بدورها قالت الممثلة أمل الثمار إن الحياة تستمر، لافتة إلى أن الحرب أينما وجدت أمر سيئ، وأعربت عن أسفها للضحايا الأبرياء الذين قضوا نحبهم، وتمنياتها بانتهاء كل هذه المآسي والأزمات في أقرب فرصة.
وأضافت، في حديثها مع هسبريس، أن المغاربة بدورهم متأثرون من تبعات الزلزال الذي ضرب المغرب، والذي كان له وقع كبير على القلوب ولا تزال تداعياته مستمرة، مبرزة أن المهرجان فرصة للترحم على أرواح الشهداء والضحايا، وأن المنظمين مشهود لهم ما قدموه من مساعدات في الدواوير المتضررة.
فيما اعتبر المخرج نور الدين الخماري أن “مهرجان مراكش هو أحسن سلاح للمغاربة للقول بأن السلم والحب هما الشيء الوحيد الذي سيدفعنا للاستمرار وتحدي المشاكل في ظل الكراهية الكبيرة التي تحيط بالعالم”.
أما المخرجة والسيناريست فريدة بليازيد فقالت، في حديثها مع هسبريس، إنها سعيدة بحضور هذا العرس السينمائي الذي كرمت فيه السنة الماضية، بالرغم من أنه يأتي في ظروف استثنائية من الصعب أن ينظم فيها لكن هذا ضروري، مضيفة أن الإنسان لا يمكنه الاختباء في منزله، وأن الفن وسيلة للتعبير بطريقة إبداعية عن المأساة.
المصدر: وكالات