علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر مهنية بإقليم العرائش، أن الفلاحين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على بذور القمح الصلب التي توفرها شركة “سوناكوس” بدعم من الدولة، إذ لم يتمكن عشرات من هؤلاء الفلاحين من الحصول على هذا الصنف من البذور.
وأفاد محمد الكبير، أحد الفلاحين بمنطقة اللوكوس، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الفلاحين واجهوا، خلال هذا الموسم الزراعي، تحديات كبيرة في تأمين حاجياتهم من البذور المختارة، وقال: “لم نعرف هذا العام كيف نصل إلى بذور القمح الصلب”.
وأضاف الكبير أن فلاحي المنطقة الراغبين في زراعة القمح الصلب “اضطروا إلى اقتناء البذور العادية من السوق الأسبوعية، بعدما لم يجدوا البذور المختارة؛ الأمر الذي سيؤثر سلبا على مردودية المحصول خلال هذا الموسم الزراعي”.
وانتقد الفلاح ذاته ما سماه “الإقصاء” الذي تعاني منه المنطقة بخصوص توفير العديد من الخدمات اللازمة والمساعدات الضرورية، وقال: “لا نفهم الأسباب التي تجعل منطقتنا تواجه دائما مشاكل عديدة في تأمين المتطلبات الضرورية، خلال هذه المرحلة من السنة”.
وتابع: “القمح اللين هو الذي توفره الشركة وتفوته لنقط توزيع بعينها في مدينة القصر الكبير”، مؤكدا أن هذا الصنف “قيمته المالية ضعيفة مقارنة بالقمح الصلب”.
وفي هذا السياق، ربطت هسبريس الاتصال مع عبد السلام البياري، رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، للاستفسار حول شكاوى الفلاحين من هذه المسألة، حيث رد قائلا: “فعلا، البذور هذه السنة قليلة، ولم تصل بالحجم المطلوب إلى عدد من المناطق في الجهة”.
وأضاف البياري، ضمن تصريح للجريدة، بأن فلاحي الجهة يفضلون زراعة القمح اللين على القمح الصلب بسبب ارتفاع حجم إنتاجه مقارنة بالقمح الصلب، مؤكدا أن هذا الأمر يجعل وصول القمح الصلب بكميات ضعيفة إلى الجهة مقارنة بباقي المناطق والجهات.
كما عزا رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة هذه المشكلة إلى “تأخر بداية الموسم الزراعي بأقاليم الجهة مقارنة مع باقي الجهات الأخرى التي يقبل الفلاحون فيها بكثرة على زراعة القمح الصلب”، مقللا من شأن هذا الأمر والذي يبقى “غير ذي أهمية بالنسبة لغالبية الفلاحين”.
المصدر: وكالات