قدم وزير خارجية الأوروغواي، فرانسيسكو بوستييو، استقالته من منصبه إثر اندلاع فضيحة مرتبطة بمخالفات مزعومة في منح جواز سفر لأحد مهربي المخدرات.
واستجوبت العدالة في الأوروغواي، التي تحقق في الظروف المحيطة بمنح جواز سفر لمهرب المخدرات سيباستيان مارسيت، المعتقل في دبي، كارولينا آتشي، نائبة وزير الخارجية السابقة، لأكثر من ساعتين.
وبحسب الصحافة المحلية، قد يكون فرانسيسكو بوستييو ضغط على آتشي حتى لا تحيل على العدالة تسجيلات صوتية قد تورطه في هذه الفضيحة.
وفي أحد التسجيلات الصوتية المتبادلة مع كارولينا آتشي، وفقا لما كتبته صحيفة “إلباييس” الأوروغوايانية، طلب منها فرانسيسكو بوستييو عدم التعاون مع العدالة و”إخفاء” هاتفها.
وتمثل جلسة الاستماع لكارولينا آتشي “قنبلة جديدة” للحكومة، في تقدير الصحيفة التي أوردت تصريحات بوستييو بعد استقالته.
وكتب بوستييو في بيان: “من أجل تبديد أي شك في أنني قد أكون متورطا في أي تدخل، أود أن أبلغكم باطمئنان تام أنني قدمت استقالتي”.
ويتعرض بوستييو، الذي يشتبه أيضا في محاولته التأثير على التحقيق الإداري الداخلي لوزارته في هذه القضية، لانتقادات شديدة حتى داخل الحزب الحاكم.
وكتب وزير الشغل والضمان الاجتماعي، بابلو ميريس، على حسابه في “إكس”: “الحقائق المعروفة اليوم خطيرة للغاية وتستحق اتخاذ إجراءات فورية في ما يتعلق بأولئك الذين تصرفوا خارج الإطار القانوني”.
وتفجرت هذه القضية بعد فتح تحقيق داخلي في وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، حول جواز السفر الممنوح لمهرب المخدرات، الذي تم اعتقاله في دبي عام 2021، والمطلوب من قبل العدالة الباراغوايانية بتهمة قتل مدع عام متخصص في قضايا تهريب المخدرات.
وقد استجوبت المحاكم عددا من كبار المسؤولين في هذه القضية، ولا سيما وزير الداخلية لويس ألبرتو هيبر ونائبه غييرمو ماسيل.
المصدر: وكالات